أكد العديد من مسؤولي قطاعات الطاقة و البيئة يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن تعميم استعمال الوقود النظيف سيما البنزين بدون رصاص اصبح أولوية من أجل حماية البيئة بالوسط الحضري. و أوضح في هذا الصدد المدير العام للمحروقات بوزارة الطقة و المناجم مصطفى حنيفي أن تعميم استعمال الوقود النظيف مدرج ضمن "محور يحظى بالأولوية" في برنامج القطاع. و ذكر حنيفي خلال يوم إعلامي تحسيسي حول البنزين بدون رصاص أن انتاج هذا النوع من الوقود انطلق منذ اكثر من 14 سنة على مستوى محطة التكرير بسكيكدة. و اضاف نفس المسؤول أن شركة سوناطراك "بصدد استكمال برنامج لعصرنة و رفع قدرات انتاج البنزين بدون رصاص بأقل من 50 جزء في المليون من الكبريت (المعايير الدولية). و حسب حنيفي سيكون ابتداء من السنة المقبلة الوقود المكيف مع المعايير الأوروبية (أورو 4) متوفرا على المستوى الوطني مضيفا أنه سيتم مباشرة أعمال أخرى من أجل تعميم الوقود النظيف. و يتعلق الأمر ببرنامج يخص تعزيز استعمال وقود غاز البروبان المميع و ادخال استعمال الغاز الطبيعي المضغوط. و أضاف أن "التحدي الذي نواجهه هو رفع عدد السيارات التي تستعمل وقود غاز البروبان المميع من خلال رفع عدد التحويلات و ادخال السيارات المجهزة بالمحركات التي تشتغل بغاز البروبان المميع و توسيع شبكة محطات الخدمات التي تتوفر على الوقود النظيف". و ذكر نفس المسؤول أن كمية وقود غاز البروبان المميع المستهلكة سنويا في الجزائر تقدر ب 300000 طن. و بخصوص استعمال الغاز الطبيعي المضغوط أوضح حنيفي أن وزارة الطاقة و المناجم أطلقت برنامجا واسعا يهدف إلى تحويل النقل الحضري و مركبات الوزن الثقيل لهذا النوع من الوقود. و تتعلق العملية الأولى بتشغيل 100 حافلة تابعة لمؤسسة النقل الحضري و شبه الحضري للجزائر العاصمة باستعمال هذا النوع من الوقود و انجاز محطات خدمات داخل حظائر هذه المؤسسة.و أشار حنيفي أنه سيتم قريبا مباشرة برامج مماثلة من طرف مجموعات سوناطراك و سونلغاز و نفطال. من جانبه ذكر الرئيس المدير العام لشركة نفطال سعيد أكرتش أن برنامج تأهيل الحضيرة الوطنية للتكرير من أجل الإنتاج لاسيما البنزين دون رصاص "بصدد الإستكمال". و في رده عن سؤال لوأج حول نوعية البنزين دون رصاص المنتج في الجزائر صرح أكرتش "أن هذه الأخيرة تستجيب للمعايير الأكثر صرامة". و أكد أن التصريحات المقدمة بخصوص نوعية هذا المنتوج "خاطئة كليا و لا أساس لها من الصحة" مشيرا في هذا السياق ان شركة نفطال تتوفر على "نظام لمتابعة مسار الإنتاج". و لدى تطرقه إلى إلغاء إنتاج أنواع أخرى من الوقود الملوث أوضح أكرتش أن "عدد السيارات التي تستعمل هذا النوع من الوقود سيتقلص تدريجيا". من جهة أخرى حذرت ممثلة عن برنامج الأممالمتحدة للبيئة في مداخلة لها من الآثار المضرة الناجمة عن إستعمال الوقود بالرصاص معتبرا أن وسائل النقل هي المصدر الأول لهذه الآثار. و دعت هذه المختصة الجزائر إلى الإنتقال إلى إستعمال البنزين دون رصاص في أقرب و قت و ذلك لحماية البيئة و الحفاظ على صحة الإنسان. و يتم إنتاج البنزين دون رصاص المسوق داخليا في مدينة سكيكدة فقط منذ 1994. و سيتم إدراج إنتاج البنزين دون رصاص في مصانع التكرير الأخرى فور إستكمال برنامج التأهيل لكل مصنع (2012 لأرزيو و 2013 لسكيكدة و 2014 للجزائر).