تدعو رؤية الأطفال خلال الرحلة المنظمة لفائدتهم من طرف مديرية البيئة اليوم الاثنين وهم منبهرون أمام المناظر الطبيعية الخلابة لبحيرة "طونغا" بالطارف إلى السرور. و قد زاد من فضول التلاميذ وفرة الكائنات الحيوانية و النباتية بهذا الموقع الطبيعي مثل الطيور المائية المستوطنة بهذا الفضاء والتي تظهر من حافة البحيرة حيث أعجب هؤلاء الزوار الصغار وهم في وسط غابي مخضر و أمام أعين مستخدمي الغابات كثيرا باكتشافهم كثافة النباتات التي أضفت جمالا و رونقا على المكان. ويحتوي هذا الوسط الغابي حسب الشروح المقدمة من طرف مهندس تابع للحظيرة الوطنية للقالة على ثروة نباتية و حيوانية معتبرة تستوجب الحماية كونها تضم عددا هائلا من النباتات على اختلاف أنواعها و التي يستعمل بعضها كدواء و مستحضرات للتجميل و يحتوي الكثير منها على مكونات ذات أهمية خاصة. وحسب نفس المصدر يمكن استعمال هذه النباتات كمستحضرات للتجميل و كذا للصناعة الصيدلانية مع إمكانية الإنتاج سواء للاستعمال الفردي أو الإنتاج الصناعي على قدر معين. وأشار نفس المهندس أن" الرومان كانوا يستعملون نبتة الخزامة لتعطير حماماتهم و كذا ثيابهم المغسولة بالنظر إلى مزاياها العلاجية العديدة" مضيفا أن "الخزامة الناعمة في شكل زيت خالص 100 بالمائة طبيعي تستخدم في علاج الأرق". و من مميزات هذه المنطقة اختلاف المناظر الطبيعية الممثل في تعدد السهول و الشواطئ الخلابة و تنوع النباتات و الموارد المائية وكذا مركب المناطق الرطبة للحظيرة الوطنية للقالة حيث شكل الشريط الرملي الوجهة الأخرى لهؤلاء "المستكشفين" الصغار. وقد شد انتباه الأطفال طول الأشجار الذي يصل إلى 30 مترا على غرار شجرة من فصيلة الصنوبر تم استقدامها من الولاياتالمتحدةالأمريكية في القرن الثامن عشر و"مشط الغول" و" السرخس الملكي" و باقة الخزامة. كما تمكن هؤلاء الأطفال من الاستمتاع كل على طريقته بروائح الصنوبر البحري . و من ضمن أصناف الأشجار التي تثير الانتباه "بلوط الزان" و "بلوط الفلينو" الكاليتوس و الصنوبر البحري لأنها تشكل تعميرا متجانس غالبا على شكل خالص أو مختلط وذلك على مساحات واسعة. و أختتم الأطفال يومهم الاستكشافي بزيارتهم لمعرض للصور يبرز جمال مركب المناطق الرطبة المكون من بحيرات "طونغا" و "أوبيرا" و "ملاح" و الأزرق و الأسود و كذا غابات المنطقة و التشكيل ألحرجي الذي يشكل ثروة متجددة أساسية . و ثمن هذا المعرض اختلاط الغابات و المناطق الرطبة الذي جعل من ولاية الطارف موقعا ممتازا للمائيات من أصناف النباتات و الحيوانات و العديد من الطرائد على غرار الأرانب و اليمام و الشحرور الأسود والبط و اللقلق و غيرها التي تحتل مكانة هامة ضمن هذا المعرض المخصص للبيئة.