دعت البلدان الأعضاء في المنتدى الشامل لمكافحة الارهاب المجتمعة اليوم الخميس باسطنبول (تركيا) إلى إقامة تعاون "ناجع" كفيل بمواجهة التهديد الارهابي العابر للأوطان الذي "يستمر" و "يتطور". وجددت كاتبة الدولة الامريكية السيدة هيلاري كلينتون التي تترأس مناصفة اجتماع المنتدى مع وزير الشؤون الخارجية التركي، أحمد داوود اوغلو، تأكيدها على أهمية هذا المنتدى للمكافحة الناجعة للإرهاب الذي يبقى "تهديدا حقيقيا" بالرغم من "النتائج الإيجابية المسجلة في بعض البلدان التي تعاني من هذه الظاهرة. ودعت إلى تضافر جهود كافة البلدان لمواجهة هذه الآفة في إطار شراكة شاملة كالمنتدى الشامل لمكافحة الارهاب (الذي يضم ثلاثين بلدا من بينهم الجزائر) الذي بادرت به الولاياتالمتحدة. وأوضحت أن الأمر يتعلق بوضع برامج ملموسة تهدف إلى تطوير قدرات البلدان المعنية لمكافحة الارهاب مؤكدة أنه ينبغي أن يدرك المجتمع الدولي مدى خطورة هذا التهديد العابر للأوطان. ومن جهته، دعا السيد أحمد داوود اوغلو إلى الإدانة التلقائية لكل عمل ارهابي يرتكب في أي بلد كان في العالم. وبعد أن أكد بأنه لا يمكن لأي بلد في العالم مكافحة الارهاب لوحده ألح على ضرورة تعزيز قدرات الدول على الرد على "هذا التهديد الذي يستمر و يتطور". وبهذه المناسبة، حث البلدان العربية على التعاون و تنسيق أعمالها قصد مكافحة ظاهرة الارهاب سويا. افتتحت أشغال الاجتماع الوزاري للمنتدى الشامل لمكافحة الارهاب صباح اليوم الخميس باسطنبول (تركيا) بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية السيد عبد القادر مساهل. و يترأس هذا الاجتماع مناصفة كاتبة الدولة الأمريكية السيد هيلاري كلينتون و وزير الشؤون الخارجية التركي السيد أحمد داوود اوغلو بصفتهما الرئيسان الحاليان للمنتدى. و خلال هذه الدورة سيستعرض الوزراء أشغال مجموعات العمل الاقليمية و الموضوعية التي تشكل المنتدى و سيصادقون على الوثائق المنبثقة عن مختلف دورات هذه المجموعات. وستتمحور المحادثات حول الأشغال التي أجريت خلال الأشهر العشرة الأخيرة في إطار هذا المنتدى في مجالات عدة على غرار العدالة الجنائية و القانون و تعزيز القدرات في العديد من المناطق لاسيما الساحل. وسيتبع الاجتماع الوزاري باجتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى. وستترأس الجزائر مناصفة مع كندا مجموعة العمل الاقليمية حول تعزيز القدرات في الساحل التي عقدت اجتماعها الأول بالجزائر العاصمة يومي 16 و 17 نوفمبر 2011. ويكمن هدف المنتدى الشامل لمكافحة الارهاب في "المساهمة في تحديد المعايير الدولية الهادفة إلى ضمان تطبيق ناجح للاستراتيجية العالمية للامم المتحدة لمكافحة الارهاب".