أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله يوم الاثنين بالجزائر العاصمة "بأنه لا يرى مانعا في إنشاء نقابة للائمة للدفاع عن حقوقهم" بصفتهم أيضا موظفين لهم حقوق مثل موظفي مؤسسات أخرى. وأوضح غلام الله خلال اليوم الوطني التقييمي الثاني ل 12 ولاية حول الزكاة والحصيلة السنوية وتسيير الأملاك الوقفية أن الأئمة موظفون ومسجلون في الصندوق الضمان الاجتماعي ولهم نفس حقوق الموظفين جميعا. للإشارة انضوى مؤخرا عدد من الائمة تحت اسم "الرابطة الوطنية للائمة" وهم يسعون لاعتماد رابطتهم من طرف الاتحاد العام للعمال الجزائريين . فيما يخص سؤال يتعلق بمحاولة" تشييع النخبة في الجزائر" قال غلام الله أن إدارته تعمل على وضع "إجراءات وقائية فاعلة وقوية لتفادي هذه الظاهرة" مؤكدا بان المسالة ليست "قضية إفتاء" لان هناك مراكز للإفتاء في الجزائر" مضيفا بان "الجزائريين ليسوا سلفيين ولا شيعة ". وبخصوص التدابير والإجراءات المتخذة من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تحبسا لشهر رمضان المبارك قال غلام الله ان المساجد ستكون مفتوحة طوال النهار والليل كما سيتم تهيئة الجو لهذا الشهر العظيم مضيفا بان مسالة التهجد "يتحكم فيها إمام المسجد لأنها "قضية محلية" وليست كصلاة الجمعة". وعن عدد الاملاك الوقف في الجزائر قال الوزير أن هناك 8 ألاف ملك وقف بصفة عامة غير أن هذه الأملاك غير مستغلة بصفة عقلانية لان اغلبها مباني يسكنها أئمة والمباني الباقية تؤجر بمبلغ زهيد جدا ورمزي لا يتعدى 600 دج للشهر وهي قيمة غير حقيقية للايجار بالتوازي مع السكنات المؤجرة في السوق. واضاف بان القطاع بصدد تعديل هذا الايجار كما هو الشان أيضا لكراء المؤسسات الاقتصادية الوقفية الأخرى كالمرشات وغيرها. الجدير بالذكر بلغت حصيلة الزكاة 71 مليار سنتم بالنسبة لسنة 2011 كما يتوقع غلام الله أن يزور بيت الله خلال شهر رمضان المعظم ما بين 120 الى 150 ألف معتمر مؤكدا عدم تكرار ما وقع من ارتباك في رحلات العودة على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية في السنة ما قبل الماضية حيث يكون التنظيم محكما.