تميز اختتام مهرجان ديما جاز لقسنطينة في طبعته العاشرة بعرض موسيقي من نوع آخر حيث قام 6 من " دي جي " بتكوين أوركسترا وهو الشيء الذي لم يكن معهودا . وحسب أعضاء الفرقة البلجيكية دي جي غرازوباس ديجي بيغ باند، فإن هذا التشكيل من" النوع الثالث " يعد تجربة الأولى من نوعها في العالم و ذلك بجمع العديد من الديجي في شكل أوركسترا حيث طبع أداء هذه المجموعة إيقاع و موسيقى إلكترونية تذكر بملهي ليلي من الطراز العالي. وسمح هذا العرض للجمهور المتتبع و الهاوي لهذا النوع من الموسيقي بتوديع الطبعة العاشرة لأكبر مهرجان موسيقي لمدينة الصخر العتيق. وشارك إلى جانب مجموعة الديجي كل من العازف على السكسفون غيوم أورتي و العازف على آلة الطرومبات لوران بلونديو و كذا زوجة غراسوبا المغنية الأمريكية مونيك هاركوم. و قد لبى هذا الأوركسترا و على مرتين نداء الجمهور الذي لم يكن بوده أن ينتهي العرض للعودة على ركح المسرح حيث أسهب الموسيقيون في أدائهم و ذلك بفضل صوت المغنية مونيك هاركوم و الذي شاركها الحضور في أغنية " سنة حلوة يا ديما جاز " (الذي أطفأ شمعته العاشرة). وسمحت هذه التجربة الموسيقية لفرقة دي جي غرازوباس ديجي بيغ باند من خلال عرضها الأول في الجزائر و الثالث في إفريقيا بعد كل من السنغال و المغرب للجمهور باكتشاف نوع جديد من الموسيقى تعد من بين الابتكارات العديدة التي أكتشفها الجمهور طيلة السنوات العشر للمهرجان . وقد تأسست مجموعة الديجي سنة 2002 حيث كانت تضم ستة أعضاء من الديجي ثم تحولت بعدها إلى 12 ثم عادت إلى 6 أعضاء و هم الذين أحيوا السهرة الختامية للمهرجان. و أكد غراسوبا أن عدة موسيقيين في الجاز قد أبدوا اهتمامهم بهذه التجربة و طلبوا التعاون مضيفا بأن فابريزو كاسول عازف الساكسوفون الشهير للفرقة البلجيكية آكامون كان أول من عمل معهم قبل أن يتبعه ستيفان غالاند و ميشال هاتزي غارغيو باتور و عازف القيتار لهذا الثلاثي حيث كان نتاج هذا العمل المشترك ألبوما من نوع (دي.في.دي).