عقد الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي مساء الإثنين أول اجتماع له بمقر وزارة الدفاع مع أعضاء المجلس العسكري والذي تم خلاله التاكيد على ان القوات المسلحة "تقف وتتعامل" مع الرئيس المنتخب من أجل "استقرار البلاد وإعلاء دولة القانون". ويأتي هذه الاجتماع في اعقاب لقاء جمعه ظهر اليوم مع رئيس المجلس العسكري حسين طنطاوي بعد تكليف الحكومة المستقيلة بتسيير الاعمال حيث تم التباحث بشأن" شكل الحكومة" التي من المنتظر أن يتم تعينها خلال الأيام المقبلة. وذكرت تقارير صحفية ان هناك توافق بين مختلف الاطراف في مصر على تشكيل حكومة ائتلافية تضم كافة الاطياف تسند رئاستها لشخصية مستلقة و يرجح ان يكون محمد البرادعي رئيس الهيئة الدولية للطاقة الذرية السابق او الاقتصادي زياد بهاء الدين رئيس هيئة سوق المال المصرية السابق. وحسب مصادر من محيط محمد مرسي فان الحكومة المقبلة ستكون مشكلة في اغلبتيها من التكنوقراطيين يما يحتفظ الاخوان وجناحهم السياسي حزب الحرية والعدالة بوزارات التجارة والصناعة والتموين "لتحسين الحياة المعيشية للمواطنين" واعطاء حقيبة واحدة للسلفيين تكون إما الصحة او التنمية المحلية مع امكانية اسناد حقيبة اخرى للحركات الشبانبية. وسيحتفظ المجلس العسكري باختيار وزيرى الداخلية والخارجية في الحكومة الجديدة في حين من المقرر تاجيل تعيين وزير الدفاع إلى ان يتم وضع الدستور الجديد للبلاد. وكانت تقارير اعلامية نقلت عن مصادر مسؤولة قولها ان لقاء الرئيس محمد مرسي مع اعضاء المجلس العسكري بحث ترتيب إجراءات حلف الرئيس اليمين وكذا احتفال تسليم السلطة قبل السبت المقبل. وطبقا للاعلان الدستوري المكمل فان الرئيس المنتخب الذي من المقرر تسلم السلطة في 30 جوان الجاري سيؤدي اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا بسبب حل مجلس الشعب غير ان هناك ضغوطا على محمد مرسي من قبل نواب مجلس الشعب المنحل وقوى سياسية ساندته في الانتخابات من اجل حلف اليمين اما امام الغرفة الثانية للبرلمان "مجلس الشورى" الذي لم يمسه قرار الحل او في ميدان التحرير وقد اشارت مصادر قيادية في جماعة الاخوان المسلمين اليوم إلى ابعاد الرئيس عن النزاعات السياسية مؤكدة ان اختيار الجهة التي سيؤدي الرئيس امهامها اليمين تبقى من صلاحية الرئيس. يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة " المصري اليوم " أن مفاوضات تمت في ساعات متأخرة من ليلة الأحد بين نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر مع نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة سامي عنان بشأن صلاحيات الرئيس وتعديل الإعلان الدستوري المكمل في ضوء استمرار الاعتصام بميدان التحرير وسط القاهرة للمطالبة بالغاء هذا الاعلان الدستوري وتسلم كامل السلطات كاملة للرئيس المنتخب. ومن جهة اخرى باشر محمد مرسي اليوم مشاورات لتشكيل المجلس الرئاسي الذي سيضم نوابا ومستشارين له من المرشحين السابقين وشخصيات تمثل النساء والشباب والاقباط حسب ما ذكرت التقارير عن مصادر من محيط الرئيس. وقد رشحت لهذه المناصب عدة اسماء من بينها ريس حزب الوسط "اسلامي" ابو العلا ماضي والنائب القبطي بمجلس الشعب المنحل أمين إسكندر و الاكاديمي حسام عيسى.