أبرمت الوكالة الوطنية لترقية و عقلنة استعمال الطاقة و المجمع الصناعي للاسمنت الجزائر يوم الخميس اتفاقية تحدد كيفيات انجاز مخططات خاصة بالفعالية الطاقوية لقطاع انتاج الاسمنت. و تندرج هذه الاتفاقية الاولى من نوعها في الجزائر في إطار تصور جديد صادقت عليه الوكالة الوطنية لترقية و عقلنة استعمال الطاقة الهدف منه تحسين الفعالية الطاقوية في الميدان الصناعي لاسيما القطاعات ذات الاستهلاك الواسع للطاقة مثل مصانع الاسمنت. كما تتعلق الاتفاقية أيضا بالمرافقة التقنية و المالية من طرف الوكالة لتنفيذ برنامج اقتصاد الطاقة الذي بادر به المجمع الصناعي للاسمنت الجزائر و الذي يشمل مجموع وحدات و فروع هذا المجمع العمومي حسبما تم التأكيد عليه خلال حفل التوقيع. و تنص هذه الاتفاقية التي وقعها المدير العام للوكالة محمد الصالح بوزريبة و مدير الاستراتيجية و التنمية بالمجمع أحمد سويدي أيضا على تنفيذ مخطط للفعالية الطاقوية يمس 12 مصنعا عموميا للاسمنت من أجل تحقيق اقتصاد في الطاقة بنسبة 20 بالمئة في ظرف خمس سنوات حسب سويدي. و تعتبر الاتفاقات الشاملة التي بادرت بها وكالة ترقية و عقلنة استعمال الطاقة في إطار التنسيق مع الوكالة الهولندية للفعالية الطاقوية تصورا يهدف إلى ادماج مصطلح الفعالية الطاقوية في القطاع الصناعي من خلال تعاون تقني مع الهيئات المستفيدة من هذه الاتفاقات حسب الشروحات التي تم تقديمها خلال هذا اللقاء. و تنص هذه لاتفاقية التي وقعها المدير العام للوكالة الوطنية لترقية وعقلنة استعمال الطاقة محمد الصالح بوزريبة ومدير الاستراتيجية و التنمية للمجمع الصناعي للاسمنت الجزائر احمد سويدي على تجسيد مخطط فعالية طاقوية يخص اثنى عشر (12) مصنعا عموميا للاسمنت من أجل تحقيق اقتصاد في الطاقة بنسبة 20 % في ظرف خمس سنوات-حسبما اشار اليه سويدي. من جانبه أوضح مدير المشاريع بالوكالة الوطنية لترقية و عقلنة استعمال الطاقة ان مؤسسته ستقوم باعداد خبرات محاسبية طاقوية لفائدة وحدات و فروع المجمع الصناعي للاسمنت الجزائرفضلا عن دعم تقني و مالي يمنحه الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة. و تابع يقول ان هذه الاتفاقية تتضمن ثلاثة جوانب و يتعلق الامر بمخطط فعالية طاقوية في أجل اربع سنوات و انشاء نظام تسيير استهلاك الطاقة في ظرف ثلاث سنوات و تقييم عملية تجسيد مخطط الفعالية الطاقوية. اما مديرة دراسات هذا المجمع خديجة ايت عزوق فقد أكدت انه من خلال استهلاك سنوي يقدر ب4ر1 مليار كيلواط/ساعي من الكهرباء و 7ر8 مليار وحدة غاز بتكلفة اجمالية تفوق 5ر4 مليار دج فان المجمع الصناعي للاسمنت الجزائر يعتبر من بين كبار المتعاملين الصناعيين "المستهلكين للطاقة". من جانب اخر تنوي الوكالة الوطنية لترقية و عقلنة استعمال الطاقة مواصلة كل عملياتها الرامية إلى تحسين الفعالية الطاقوية في قطاعات السكن و النقل و الصناعة. فقد أكد لواج بوزريبة انها ستتكفل بالاشراف على البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة الذي اقرته الحكومة في فيفري 2011 و يسعى إلى ادخال مقاييس ذات فعالية طاقوية عالية للسكنات في دفتر شروط البرامج العمومية المستقبلية في ميدان السكن. و خلص في الاخير إلى ان "هدفنا يتمثل في تطوير صناعة محلية للعوازل في مجال السكن بما ان الجزائر تتوفر على امكانيات كبيرة في هذا الميدان".