أعلن وزير التجارة مصطفى بن بادة يوم الإثنين أنه سيتم ضخ كميات إضافية من السلع الواسعة الاستهلاك لاسيما اللحوم خلال شهر رمضان بغرض الحفاظ على استقرار الأسعار. وأوضح بن بادة الذي كان يتحدث على هامش اختتام الدورة البرلمانية الربيعية بأنه "سيتم اللجوء إلى ضخ كميات إضافية من السلع في السوق من اجل الضغط على الأسعار لأن قانون العرض والطلب هو المنطق الوحيد و الآلية الأكثر فعالية في السوق". وطمأن بن بادة بخصوص مستوى الأسعار قائلا "إن وفرة العرض كفيلة بالحفاظ على استقرار الأسعار وربما خفضها لذلك فنحن مطمئنون للظروف التي ستعرفها الأسواق خلال شهر رمضان المقبل ولا خوف لدينا من هذه الناحية". وأكد في هذا السياق إلى توفر اللحوم بأنواعها البيضاء والحمراء مشيرا إلى اتخاذ إجراءات إضافية من بينها توفير كميات هامة من لحوم الأبقار التي تم استيرادها لهذا الغرض والسماح باستيراد لحوم الأغنام التي كانت ممنوعة فيما سبق مما جعل الكميات المخزنة حاليا تتجاوز 10 آلاف طن. وستمكن هذه الإستراتيجية التي تنتهجها سلطات قطاع التجارة في تحكم أفضل في الأسعار بحسب الوزير. وصرح بن بادة "إذا كان هناك شيء غير قادرين على التحكم فيه فهو مستوى عقلانية الاستهلاك لدى المواطن" داعيا المواطنين إلى "عدم الاندفاع نحو الاستهلاك غير المعقول لأنه يشجع المضاربين والتجار الجشعين على رفع الأسعار". وبخصوص شبكة التوزيع أكد الوزير أن سلطات القطاع تعمل على تدعيمها بالتعاون مع القطاعات المعنية الأخرى لاسيما وزارة الفلاحة من أجل إنشاء شبكة توزيع "جوارية فعالة". وكان الوزير قد توعد في وقت سابق بعقوبات "صارمة" لكل من يرتكب تجاوزات تتعلق برفع الأسعار السلع لاسيما المقننة منها.