يحتضن المتحف الوطني "أحمد زبانة" لوهران ابتداءا من يوم الخميس معرضين أحدهما فني والأخر يبرز أسلحة استعملها المجاهدون أثناء الثورة التحريرية المجيدة. ويتضمن المعرض الفني لصالح حيون عينة ثرية تشمل حوالي ثلاثين لوحة فنية إختارها الفنان بنفسه من بين أجمل أعماله وذلك بمناسبة الإحتفال بالذكرى الخمسين لإسترجاع السيادة الوطنية. وتسمح هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية نهاية شهر جويلية الجاري لمحبي الفنون التشكيلية بإعادة اكتشاف موهبة الفنان من خلال إبداعاته التي تشمل بروتريهات للشهداء الأبرار وكذا أخرى تخص الأمير عبد القادر وهو يقاوم الجيش الإستعماري الفرنسي خلال المعركة المشهورة لسيدي ابراهيم (سبتمبر 1845). كما تعرض أيضا أعمال أنجزت وفق نمط تعبيري لفائدة الزوار الذين إستهوتهم الأضواء والألوان المعتمدة من طرف الفنان صالح حيون لإبراز مفاهيم السلم والحرية. وبالمناسبة أعلن هذا الفنان الذي حاز على جوائز على المستوي العالمي والبالغ من العمر 73 سنة عن إصدار كتابه الجديد قريبا والمخصص لحي القصبة بدعم من وزارة الثقافة. أما المعرض الثاني فيخص عينات من الأسلحة والذخيرة والبدلات التي تعود إلى مرحلة الثورة التحريرية. ويتضمن هذا المعرض صورا لمواقع المعارك وقصاصات من المقالات الصحفية تخص تلك الفترة وكذا بورتريهات لنساء ورجال سقطوا في ميدان الشرف ونسخة من الرسالة التي وجهها أول شهيد أعدم بالمقصلة أحمد زبانة إلى والدته. كما أعلن المنظمون عن اصدار مقبل لكتاب جديد بعنوان "أمجاد وهران" تكريما لشهداء الثورة التحريرية من انجاز ليلى بوطالب ونسيمة حاج سليمان وهما إطاران بالمتحف الوطني "أحمد زبانة" بوهران.