حذر اتحاد المنظمات الاسلامية في أوروبا اليوم الخميس من تصاعد أعمال قمع واضطهاد وطرد ترتكب ضد مسلمي أقلية (روهينغا) في ميانمار ووصفها بأنها انتهاكات ترقى إلى مرتبة التطهير العرقي والجرائم ضد الانسانية. وذكر الاتحاد في بيان له اليوم ان تقارير متتالية على مدى الشهرين الماضيين أشارت إلى ارتفاع عمليات اضطهاد الأقلية المسلمة لتشمل أعمال قتل واعتقال تعسفي واغتصاب وحرق منشآت ومنازل ومساجد إلى جانب منع أعضائها من ممارسة الشعائر الدينية حتى في شهر رمضان الكريم وطردهم من البلاد. ودعا البيان الاتحاد الأوروبي والهيئات الدولية إلى اتخاذ مواقف حازمة لردع هذه الفظائع التي لا يجب غض الطرف عنها أو التزام الصمت حيالها. كما حث الاتحاد مسلمي أوروبا على تنظيم أنشطة للتضامن مع مسلمي ميانمار وتقديم مساعدات اغاثة للمهجرين وأسر الضحايا والعمل على التخفيف من معاناتهم وانهاء محنتهم سريعا. وفي سياق متصل اتهمت منظمة (هيومان رايتس ووتش) امس الأربعاء السلطات في ميانمار بشن عمليات قتل واغتصاب واعتقال بحق المسلمين من عرقية الروهينغيا في اقليم راخين شمال شرقي البلاد. و قالت المنظمة في تقرير نشرته وبثته هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) أن "القوات الحكومية لم تتدخل لمنع الهجمات التى يتعرض لها (الروهينغيا) من قبل عرقيات أخرى مثل (الراخينيين) اتباع الديانة البوذية .. متهمة السلطات البورمية بمواصلة اضطهادها للمسلمين".