أعلن وزير الاتصال ناصر مهل يوم الخميس ببومرداس أن المشروع التمهيدي لقانون السمعي البصري سيتم الانتهاء من إعداده وتسليمه في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر القادمة. وأوضح الوزير في ندوة صحفية عقدها عقب إعطائه إشارة انطلاق البث الرسمي لإذاعة بومرداس المحلية أن العمل "جار حاليا" لتحضير هذا القانون والورشة المنصبة لهذا الغرض هي "تقريبا بصدد الانتهاء من إعداد المشروع التمهيدي ". وأضاف الوزير أن هذا المشروع التمهيدي سيعرض على المناقشة والإثراء و المصادقة وفق القوانين السارية المفعول حيث سيتم "عرضه على كل من الحكومة و مجلس الوزراء ثم البرلمان بغرفتيه" متمنيا أن يكون القانون جاهزا وقابلا للتنفيذ قبل نهاية هذه السنة 2012". كما أعلن مهل من جهة أخرى أن العمل "جار حاليا" من أجل استكمال إعداد المشروع التمهيدي المتعلق بقانون تنظيم قطاع الإشهار و "سيصدر مع نهاية 2012 أو بداية 2013 ". وفيما يتعلق بملف رفع أجور صحفيي القطاع العام أكد الوزير أن "كل الأمور جاهزة و كل الترتيبات الضرورية اتخذت و لا يسجل أي مشكل في المجال و لم يتبق سوى التطبيق بأثر رجعي" دون ذكر تاريخ محدد لذلك. و في رده عن سؤال حول دور الإذاعات الجوارية في التنمية المحلية أوضح الوزير أنه على عاتق هذه الأخيرة "رفع تحديات تنموية كبرى" و "بعث الأمل وسط الشباب" من خلال "النزول إلى الشارع و فتح الأبواب أمام كل الفاعلين بغرض المساهمة في بناء جزائر الغد". ووصف مهل هذه الإذاعات ب "الفضاء المفتوح" الذي يسمح ب"ربط جسور التحاور و النقاش مع المجتمع ككل و مع الشباب على وجه الخصوص و ممثلي السلطات على المستوى المحلي". ومن جهته ذكر المدير العام للإذاعة الوطنية شعبان لوناكل لدى تقديمه توضيحات للوزير أن الحجم الساعي للبث اليومي ل 48 إذاعة محلية على مستوى كل ولايات الوطن هو 630 ساعة يوميا و 55 دقيقة بمعدل 13 ساعة و 5 دقائق لكل إذاعة محلية يوميا من الساعة السادسة و 55 دقيقة صباحا إلى الساعة الثامنة مساء. وأضاف أن عدد الإذاعات المحلية عبر الوطن التي تبث بالأمازيغية إلى جانب اللغة العربية هو 24 إذاعة من مجمل الإذاعات المحلية. *********** ناصر مهل يعطي إشارة انطلاق البث لإذاعة بومرداس بومرداس- أعطى وزير الاتصال ناصر مهل يوم الخميس إشارة انطلاق البث الرسمي لإذاعة بومرداس التي تعد المحطة 48 التي تنجز وتبث عبر الوطن وذلك بحضور المدراء العامين للإذاعة الوطنية و التلفزة الوطنية و مؤسسة البث الإذاعي و التلفزي و السلطات المحلية. و بارك مهل في حديث أدلى به لأول برنامج بهذه الإذاعة المحلية انطلاق التشغيل الرسمي لهذا "الإنجاز الضخم" الذي "انتظره سكان الولاية طويلا " والذي يعد "آخر محطة تدخل حيز التشغيل على مستوى كل ولايات الوطن ضمن البرنامج المسطر من طرف الحكومة". وأضاف الوزير أن مخطط فتح إذاعة محلية بكل ولاية من ولايات الوطن ال48 "يندرج في إطار تجسيد الإرادة السياسية ويعد تكريسا للبرامج التي أقرها رئيس الجمهورية في المجال". كما شدد مهل على "الدور المهم" للإذاعة "في الاتصال الجواري مع كل فئات الشعب و خاصة منهم الشباب "باعتبار الاذاعة المحلية "همزة وصل بينهم و بين الجهات الوصية" مشددا على" أهمية و ضرورة تجنيد كل طاقاتها الفعالة" بغرض "الخروج (الإذاعة) إلى الشارع و الانفتاح عليه و احتضانه". و دعا الوزير القائمين على هذه الإذاعة الجديدة التي جهزت بأحدث الأجهزة و العتاد" الى ضرورة "الحفاظ على هذا المكسب الهام حتى يكون وسيلة فعالة في يد الجميع لتطوير الولاية". يذكر أن إذاعة بومرداس المحلية تعد المحطة ال48 والأخيرة ضمن اقامة سلسلة الإذاعات المحلية التي افتتحت عبر التراب الوطني في إطار سياسة رئيس الجمهورية الرامية إلى تمكين كل ولاية من إذاعتها لتقديم خدمة عمومية و إعلام جواري فعال. وتبث هذه الإذاعة المحلية التي يتربع مبناها على مساحة 350 متر مربع ويتكون من طابقين يضم كل واحد منهما استوديوهات للبث و التسجيلات و الإنتاج الإذاعي على موجات أف.أم 92.6 و95.8 و 102.6 و99.1 باللغتين العربية و الأمازيغية وذلك لعشر ساعات في اليوم. وهي تغطي 95 بالمائة من مساحة الولاية إضافة إلى عدد من الجهات بالولايات المجاورة. و كلفت عملية إنجاز هذه المحطة الإذاعية -التي تدعمت بفريق عمل متكامل يضم 35 عنصرا منهم 7 صحفيين و 5 منشطين و 5 منتجين و غيرهم من التقنيين والإداريين -غلافا ماليا مركبا يتجاوز أل 80 مليون دج رصد من خزينتي الولاية والبلدية. وحسب مديرية الإذاعة الجزائرية فان الحجم الساعي اليومي لشبكة الإذاعات المحلية يقدر ب630 ساعة من البرامج. كما تبث 24 إذاعة محلية باللغتين الوطنيتين العربية و الأمازيغية.