وزعت الجمعية الوطنية للتكفل بالمسنين (الاحسان) يوم السبت بالجزائر العاصمة 500 قفة لصالح ارامل و مطلقات و ارباب عائلات يعانون من عجز بدني و ذلك لتلبية متطلبات نهاية شهر رمضان حسبما لوحظ في عين المكان. و قد جمعت مختلف المواد الغذائية من وزارة التضامن الوطني و مؤسسات خاصة و اعطيت لهاته العائلات في مطعم بسطاولي (غرب العاصمة) وضعه صاحبه "مجانا" تحت تصرف الجمعية. و صرحت سعاد شيخي رئيسة الجمعية لواج ان الجمعية وزعت "منذ بداية شهر رمضان ازيد من 2000 قفة رمضان لمساعدة المحتاجين و لو بقليل على تلبية متطلباتهم في هذا الشهر الفضيل". و اوضحت ان هذه العملية تمت خاصة في بجاية و بسكرة و سوق اهراس و تمنراست من طرف ممثلي الجمعية. و تحتوي قفة رمضان هذه على السميد و العجائن و الطماطم المصبرة و اللحم على وجه الخصوص. و قد تنقلت العائلات من مختلف مناطق العاصمة خاصة رايس حميدو و سطاولي و الشراقة لاخذ حصتها من هذه المواد الغذائية حيث تشكل طابور لهذا الغرض لان المطعم لم يسع كل العائلات. و من بين الذين ينتظرون دورهم يوجد الى جانب اطفال صغار مسنين لا يقوون حتى على الوقوف و من بينهن لالا فاطمة التي قالت و الدموع تغمر عينيها من شدة التاثر ان "زوجي متوفى ومعاشي ضئيل لا يكفيني لمدة اسبوع. بناتي و اولادي متزوجين لكن لا احد منهم يساعدني". اما سامية التي تعمل كمنظفة برايس حميدو لان زوجها بترت رجلاه جراء مرض فتقول "بالرغم من كل هذا فانا سعيدة. ليس من السهل المجيىء الى هنا لاخذ القفة لكن الحمد لله لدي ما اطعم به اطفالي و تلبية احتياجاتي في نهاية هذا الشهر". يوجد بداخل المطعم متطوعون يساعدون اعضاء الجمعية لكي تجري عملية التوزيع في هدوء حيث ان المكان يستعمل ايضا كمطعم الرحمة. تتوجه "سعدية" احدى المتطوعات كل يوم رفقة بناتها الاربعة و جارتها لهذا المطعم لتحضير الوجبات. و اشارت هذه العجوز "اشعر انني اقوم بعمل مفيد و اساهم قدر المستطاع. لقد حسست بناتي و جارتي باهمية مساعدة المحتاجين على الحصول على وجبات ساخنة". و من جهتها اوضحت شيخي ان الجمعية "توفر كل يوم اكثر من 300 وجبة للمحتاجين اضافة الى ما يزيد عن 100 وجبة تاخذها العائلات الفقيرة الى البيت" مضيفة ان العمليات تتم في جو حميمي و هاديء. وقالت شيخي من جهة اخرى انه سيتم يوم الخميس بالجزائر العاصمة حفل ختان 150 طفلا معوزا.