ستركز الحكومة بالدرجة الاولى في مجال تعميم تكنولوجيات الاعلام والاتصال على تشييد مجتمع الاعلام باعادة تفعيل الادارة الالكترونية المركزة على انشغالات المواطن والعصرنة حسب ما جاء في مخطط عملها الذي عرضه الوزير الأول السيد عبد المالك اليوم الثلاثاء على أعضاء المجلس الشعبي الوطني. وترتكز المراحل الاساسية لجهد الحكومة على تنفيذ الحكامة الالكترونية للتبادل وتنسيق جهود مختلف القطاعات وتشغيل الشبكة الحكومية الداخلية "انترانيت" وتطوير ارضيات الخدمات المعلوماتية المدمجة في بوابة المواطن الالكترونية. وفي نفس الوقت، يؤكد مخطط عمل الحكومة على أهمية تطوير أرضيات أخرى توفرخدمات متخصصة ولاسيما السجل التجاري الالكتروني والتطبيب وتشخيص الامراض عن بعد والتعليم والتربية عن بعد. وكان وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي قد أكد في افريل الماضي على أهمية المضمون الرقمي في تقريب الإدارة من المواطنين و في الحكامة الالكترونية. وأشار الوزير في هذا الاطار الى انه "لا يمكن التطرق إلى أهمية المضمون الرقمي دون التطرق إلى اسهامه في تقريب الإدارة من المواطنين" موضحا في نفس الوقت بأن المضمون الرقمي يعد من حيث الحكامة الالكترونية و توفر المعلومات اسهاما في اتخاذ القرار بشأن تسيير شؤون الدولة و حمايتها. و أكد السيد بن حمادي من ناحية اخرى بأن الحكومة كانت قد نصبت لجنة متعلقة بالزمرة ذات التدفق العالي تضم ممثلين عن ثمان وزارات قصد التوصل إلى نتائج ملموسة لتطبيق برنامج الجزائر الإلكترونية 2014. وللتذكير، فانه تم تنصيب الى غاية نهاية 2001 أزيد من 30 شبكة قطاعية "للانترانيت" لاسيما في قطاعات التربية والتعليم العالي والبنوك.
