غادرت قافلة إنسانية باريس بعد ظهر يوم الجمعة متجهة نحو مخيمات اللاجئين الصحراوين بتندوف مرورا بالجزائر العاصمة لتقديم إسعافات طبية وكذا إجراء عمليات جراحية لفائدة أشخاص مسنين وأطفال على الخصوص حسبما أفاد به منظمو هذه المبادرة. وتتكون هذه القافلة الإنسانية الطبية التي بادرت بتنظيمها اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي من 24 طبيبا من منطقة ايل دو فرانس ومن اصول مختلفة ومن مختلف التخصصات. وستقيم القافلة بمخيمات اللاجئين الصحراوين إلى غاية 25 أكتوبر الجاري حيث ستقدم العلاج لقاطني المخيمات بفضل مجموعة الأطباء الممارسين في 11 تخصصا. وحسب رئيس اللجنة السيد محرز عماري فإن هذه المبادرة تعتبر الثالثة من نوعها بعد تلك المنظمة سنة 2009 ثم 2011 . وقد حضر انطلاق القافلة بمطار أورلي منتخبون محليون من مختلف التيارات وكذا ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا السيد عمر منصور و رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد عماري وقنصل الجزائر في بون تواز السيد الطيب مدكور. وتأتي هذه المبادرة في إطار شبكة المواطنين الفرنسيين ذوي الأصول الإفريقية والمتضامنين مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المنشأة الثلاثاء الماضي بباريس بمبادرة من منتخبين محليين ومسؤولي جمعيات وممثلي المجتمع المدني. وتهدف هذه الشبكة إلى تعبئة المجالس البلدية والبرلمانيين الفرنسيين حول " عدالة " القضية الصحراوية عن طريق دعوتهم لزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين والوقوف على ظروف عيشهم وتطلعاتهم لتقرير مصيرهم.