فاز الدراج الجزائري محمد هروا (27 سنة) يوم الجمعة بميداليتين (ذهبية و برونزية) في الأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي جرت فعاليته من يوم الثلاثاء إلى غاية يوم الجمعة بالرباط (المغرب). و قد حاز على الميدالية الذهبية في سباق 5 كلم (10 دورات) ضد الساعة الذي جرى في مدار مغلق وسط العاصمة المغربية و شارك فيه 6 متنافسين. أما الميدالية البرونزية فقد أحرزها السباق الجزائري في سباق 1 كلم (دورتين) الذي شارك فيه 8 دراجين. و قد علم لدى الوفد الرياضي الجزائري أن الدراج الثاني عيسى بلخير الذي كان ينتظر أن يشارك في المنافسات النهائية لم يقحم في السباق بسبب وعكة صحية. و عقب هذا التتويج صرح مدربه و رئيس جمعية المستقبل لرياضة المعاقين للجزائر العاصمة (فرع كحرة القدم) منير نايت قاسي لوأج يقول "بما أنها أول تجربة لنا في سباق الدراجات يمكن القول أنها نتيجة مشجعة". و أضاف يقول "أن هذا الفوز يحثنا على الأخذ بعين الاعتبار هذا التخصص وإنشاء فرع خاص به على مستوى جمعيتنا التي تتوفر على أربع تخصصات (العاب القوى و السباحة و كرة السلة و كرة القدم داخل القاعة) مضيفا أن محمد هروا يعد رياضيا كبيرا بذل جهودا كبيرة لتحقيق هذا الفوز". تشارك الجزائر ب12 لاعبا (ذكورا) في بطولة الاولمبياد الخاصة لمنطقة شمال إفريقيا و الشرق الأوسط في كرة السلة و الدراجات (أكثر من 16 سنة) التي تجري منذ يوم الثلاثاء بالرباط (المغرب) و التي يشارك فيها متنافسون قدموا من ثمانية بلدان عربية. و في كرة السلة أجرى الفريق الجزائري و الذي يلعب في المجموعة الأولى مقابلتين أمام سوريا (9 - 11) و المغرب (2 - 7) في إطار هذه البطولة المصغرة. و قد فازت سوريا على المغرب (12 - 7) في المقابلة الثالثة للمجموعة. و تشمل المجموعة الثانية العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة و ليبيا و المغرب الحاضر في المجموعتين. و كان عمروش عقبة رئيس الوفد الجزائري المكون من مدربين لكرة السلة و مدرب لرياضة الدرجات أكد في تصريح لوأج أن كل الفرق المشاركة ستحوز على ميداليات رمزية حسب مبدأ الاولمبياد الخاصة. و أضاف أن "فلسفة الاولمبياد الخاصة هي تقديم المشاركة على المنافسة لان الهدف يبقى الاندماج الاجتماعي لهؤلاء الرياضيين المعاقين ذهنيا خاصة من خلال التربية و التكوين و الترفيه". و شارك في هذه الاولمبياد الخاصة رياضيون من الجزائر و العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة و العراق و الأردن و ليبيا و عمان و سوريا و المغرب البلد المضيف. من جهة أخرى شاركت جزائريتان تمثلان مؤتمر العائلات الجزائرية التي لها أفراد معاقين يومي الأربعاء و الخميس في المنتدى شبه الإقليمي للعائلات. و قد كان هذا المنتدى الذي نظم تحت عنوان " أثر الإعاقة الذهنية على الروابط الأسرية" مناسبة للمشاركين لمناقشة أثر القصور الذهني على العلاقات الأسرية و تبادل الخبرات و التجارب في مختلف الميادين المرتبطة بالأولمبياد الخاصة و دور العائلات في تأطير و متابعة اللاعبين و اللاعبات. كما شكل المنتدى فرصة لتعميق النقاش حول الالتزام الفعلي للعائلات في تنفيذ الإستراتيجية الإقليمية الخاصة بالأولمبياد الخاصة.