شدد المشاركون في الملتقى الدولي حول "التراث العربي و مناهج القراءة الحديثة" يوم الأربعاء بمستغانم على ضرورة العودة بالقراءة والتحليل للتراث العربي على ضوء المناهج النقدية الحديثة. و قد تم التأكيد خلال هذا اللقاء المنظم بمبادرة من كلية الأداب والفنون لجامعة عبد الحميد ابن باديس على أهمية "الرجوع إلى المدونات النقدية والبلاغية العربية القديمة لتسليط الضوء على أهم المعارف الموجودة فيها والنظر إلى مدى قراءتها وتحليلها ضمن المناهج المعاصرة الوافدة على الساحة العربية". كما أكد المشاركون أيضا على ضرورة "الاطلاع على التراث العربي من منظور حداثي من على ضوء المناهج النقدية الحديثة كالبنيوية والسيميائية". ودعت الدكتورة مكاوي خيرة من جامعة مستغانم إلى "قراءة التراث العربي في علاقته مع مستجدات المعرفة الفكرية الجمالية الحديثة والمعاصرة للوصول إلى تكوين ثقافي معرفي وجمالي للشخصية العربية" مبرزة أهمية التفكير في "تأسيس رؤية منهجية ذات طابع عربي في قضايا النقد والأدب عموما". وبدوره أكد الاستاذ بوغازي من نفس الجامعة على "اعادة قراءة التراث العربي من منظور الجماليات الفعلية الموجودة داخله ومحاولة مقاربته من خلال المناهج النقدية الحديثة" و "تسليط الضوء على النصوص المغيبة في التراث العربي خاصة التراث النقدي والبلاغي المغاربي". و يعرف هذا الملتقى الذي تدوم أشغاله يومين مشاركة أساتذة وباحثين من الجزائر وقطر و العراق واليمن وايران وتونس والمغرب ومصر وقد حدد محورين أساسيين للنقاش وهما "قراءة التراث العربي ومسائله النظرية اللغوية والنقدية والبلاغية في ضوء المناهج النقدية والجمالية الحديثة" و"قراءة نماذج أعلام ومدارس منجزات تراثية وحداثية كل منها في ضوء المنظومة الفكرية الأخرى". و من بين المحاضرات المبرمجة بالمناسبة تلك التي تخص "أهمية منهج النقد التكاملي في قراءة التراث" و"الوظيفة الجمالية للصورة الفنية في ضوء الفهم التراثي للاستعارة" و"النحو الوظيفي والدرس اللغوي العربي" وغيرها.