توج الملتقى الدولي الأول حول الأخطار والهندسة المدنية الذي احتضنته جامعة باتنة الذي اختتم مساء يوم الثلاثاء بوضع النواة الأولى لشبكة الباحثين الجامعيين الجزائريين في مجال الهندسة المدنية. وستكون هذه الشبكة في بداية الأمر جهوية وستشمل باحثين في الميدان من جامعات باتنة والمسيلة وبسكرة وسكيكدة وقسنطينة لتمتد بعد ذلك إلى مختلف جامعات الوطن حسب ما أكده لوأج رئيس لجنة تنظيم الملتقى الدكتور بوزيد الطيب الذي أضاف بأن المبتغى هو أن تكون هذه الشبكة ذات امتداد دولي بالتعاون مع خبراء أجانب في الميدان. واضاف نفس المصدر انه سيتم استغلال وسائل الاتصال الحديثة من إنترنت وأنترانات لتفعيل هذه الشبكة سواء من الناحية البيداغوجية أو تلك المتعلقة بالبحث العلمي من خلال إيجاد الحلول المناسبة للوقاية من الأخطار الكبرى وكذا البحث في كيفية مساهمة الهندسة المدنية في استحداث بناءات ومنشآت مواكبة للعصرنة لكنها مقاومة وذات ديمومة . وتميز هذا اللقاء العلمي الذي استقطب على مدى يومين اهتمام طلبة الاختصاص من مختلف جامعات الوطن بمداخلات نوعية حسب مقرري الجلسات. ومن ابرز هذه المداخلات مداخلة البروفيسور شلغوم عبد الكريم رئيس نادي الأخطار الكبرى بالجزائر المختص في الرقمية والهندسة المقاومة للزلازل والخبير في الكوارث الطبيعية الذي كشف عن إدخال جهازالليزر دوبلار لقياس الاهتزاز إلى الجزائر والذي سيحدث نقلة في الوقاية من آثار الزلازل والحد من مخاطرها على المباني خاصة والمنشآت. ومن جهته أعطى تدخل البروفيسور الفرنسي - الإسباني الأصل والمختص في علوم الجيو تقني التطبيقية خوان مارتيناز من المعهد الوطني للعلوم التطبيقية بجامعة رانس بفرنسا بعدا آخر للقاء من خلال طرحه لفكرة العمل والبحث في إطار شبكة علمية. وتطرق في مداخلته التي تابعها الحضور باهتمام كبير طريقة التكوين في الهندسة المدنية من خلال شبكة المعاهد الوطنية للعلوم التطبيقية بفرنسا . وشدد المتدخل على نوعية تكوين المهندسين الطلبة في هذا المجال والذي يستوجب أن يكون جيدا بالاعتماد أكثر على الأعمال التطبيقية الميدانية لاسيما وأن هذه الفئة تضطلع بمسؤوليات هامة بعد تخرجها تتعلق بمنشآت وبنايات ومنشآت فنية لا تحتمل أبسط الأخطاء إذا ما تعلق الأمر بالأخطار الكبرى التي تحدق بالعالم . للتذكير فقد نظم هذا الملتقى بمبادرة من قسم الهندسة المدنية بجامعة باتنة بالتنسيق مع المعهد الوطني للعلوم التطبيقية برانس بفرنسا ومخبر الأخطار الطبيعية وتهيئة الإقليم بباتنة بمشاركة مختصين وخبراء في الأخطار الكبرى من الجزائر وفرنسا إلى جانب طلبة الاختصاص من مختلف جامعات الوطن.