صرح مسؤول الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية غرداية اليوم السبت أن الجزائر عازمة على كسب معركة مكافحة الإلتهابات المتنقلة عن طريق الجنس وفيروس الإيدز (فقدان المناعة المكتسبة) من خلال إرساء مخطط وطني استراتيجي في آفاق 2015 . وأوضح الدكتور سالت بن صلاح على هامش إحياء اليوم العالمي لمكافحة الإيدز (مرض فقدان المناعة المكتسبة) المنظم تحت شعار " الهدف: تحقيق نتيجة الصفر في الإصابات " أن "هذا التحدي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تعبئة اجتماعية ومراقبة سلوكية وتمديد عمليات الكشف المبكر التضامنية والمجانية عبر مجمل المنشآت الصحية العمومية والخاصة للبلاد". وأضاف أن الجزائر "تلتزم بتحقيق بيانها السياسي في ما يتعلق بفيروس نقص المناعة المكتسبة المعتمد في جوان 2011 بنيويورك (الولاياتالمتحدة الأميركية ) من خلال وضع برنامج وطني لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق العلاقات الجنسية الغير محمية وفيروس الإيدز إلى آفاق 2015 فضلا عن إرساء إستراتيجية وطنية للقضاء على تنقل فيروس فقدان المناعة المكتسبة من الأم إلى الطفل مما يمكن من تحقيق هدف رئيسي وهو'جيل دون إيدز' ". وذكر المشاركون في هذا اللقاء أن الإحياء السنوي لليوم العالمي لمكافحة السيدا هو فرصة للاجتماع بالأشخاص من مختلف الآفاق لتعرفيهم بفيروس نقص المناعة المكتسبة وخطورته على الفرد خاصة وأثره المدمر على المجتمع عامة. ويشير تقرير لمنظمة الأممالمتحدة (سيدا 2012 ) أن عدد الأشخاص الحاملين لفيروس فقدان المناعة المكتسبة في العالم يقدر ب2ر34 مليون شخص . ومن جهته يشير تقرير المخبر الوطني لمرجع فقدان المناعة المكتسبة بمعهد باستور (الجزائر العاصمة) أن الجزائر في الفترة الممتدة 1985 إلى سبتمبر 2012 تحصي ما مجموعه 1.345 حالة لمرض فقدان المناعة المكتسبة. وسيتم خلال شهر ديسمبر الجاري تنظيم حملة إعلامية وتربوية واتصالية حول الوقاية من فيروس فقدان المناعة المكتسبة تتمحور على وجه الخصوص حول مختلف الجوانب المتعلقة بالوقاية من انتقال هذا الفيروس من الأم إلى الطفل (الجنين أو الرضيع) وذلك عبر مختلف المنشآت الصحية بولاية غرداية -كما ذكرت مديرية القطاع. وسيشارك في هذه الحملة المرتقبة الفاعلون في مجال مكافحة مرض فقدان المناعة المكتسبة لاسيما قطاعات التربية الوطنية والتكوين والتعليم المهنيين والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية والأوقاف والشباب والرياضة و الإتصال والثقافة والجماعات المحلية إلى جانب الحركات الجمعوية وذلك من أجل تحسيس المواطنين بمخاطر مرض السيدا وما يسببه فيروس الإيدز من دمار للفرد وللمجتمع.