دعا وزير التجارة مصطفى بن بادة يوم الأربعاء بالجزائر رجال الاعمال الفينلنديين و نظرائهم الجزائريين إلى اعطاء " بعد جديد" للعلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال اقامة " تعاون" بين اقتصادي البلدين. و أكد بن بادة بمناسبة منتدى الاعمال الجزائري-الفينلندي يقول " أدعو المتعاملين الاقتصاديين الفينلنديين و الجزائريين إلى اعطاء بعد جديد للعلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال استحداث تعاون بين اقتصادي البلدين حتى لا يبقيا في الديناميكية التجارية". و في كلمة ألقاها عند افتتاح هذا اللقاء الذي شارك فيه حوالي عشرين رئيس مؤسسة فينلندية و خمسين رجل أعمال جزائري أكد بن بادة ارادة الجزائر في تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي أكثر داعيا رجال الأعمال الفينلنديين إلى المساهمة في هذه الجهود. كما صرح وزير التجارة أن " مؤشرات ايجابية لتعزيز الشراكة الجزائرية-الفينلندية موجودة" حيث تطرق إلى التجربة " المثمرة" لمشاريع انتاج الحاصدات في اطار شراكة مع مؤسسة فينلندية جسد في سنة 2001 . من جهة أخرى دعا الوزير المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين إلى اقامة علاقات أعمال مع نظرائهم الفينلنديين مذكرا في ذات الصدد بارادة الجزائر في تنويع اقتصادها التابع للمحروقات. و يرى بن بادة أنه يجب على الجزائريين الاستفادة من الخبرة و التكنولوجيا الحديثة للفينلنديين من أجل عصرنة مؤسساتهم و المشاركة في جهود السلطات العمومية الرامية إلى تحديث الاقتصاد الوطني. و من جانبه أكد وزير الشؤون الأوربية و التجارة الخارجية الفينلندي ألكسندر ستوب أن الجزائر و فينلندا " لديهما الكثير ليتبادلانه" مشيرا إلى استعداد بلده ل " تقاسم خبرته لجعل اقتصاد المعرفة محركا للنمو الاقتصادي" . كما أردف يقول "نحن نسعى إلى تطوير التعاون بين المعاهد و الجامعات و المؤسسات". و اعتبر ستوب أن مؤسسات البلدين بامكانها الاستفادة من تجاربهما من خلال التنسيق و انجاز مشاريع في اطار شراكة لاسيما في مجال الري و بناء السفن و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال أو البناء. و لدى تطرقه إلى التحكم في التكنولوجيات الحديثة من طرف بلده أعرب الوزير الفينلندي عن " قناعته" بأن المنتوجات و الخدمات الفينلندية " قد تلعب دورا رياديا في تطوير الانتاج و الاستثمارات بالجزائر". و يعتبر منتدى الأعمال حسب قوله " فرصة جيدة" بالنسبة للمؤسسات الفينلندية و الجزائرية بهدف تبادل الافكار و انشاء شبكات جديدة اضافة إلى تعزيز العلاقات الموجودة. و أضاف يقول "أنا مقتنع بأن زيارتي إلى الجزائر ستفتح آفاقا جديدة حول طريقة تعميق العلاقات في مجال التجارة و الاستثمارات بين بلدين و اقامة روابط وثيقة بالنسبة للسنوات المقبلة". و حسب الوزير الفينلندي فان حجم التبادلات التجارية بين البلدين ارتفع بشكل معتبر و أن مؤسسات فينلندية موجودة بالسوق الجزائرية. و قد ارتفع هذا الحجم من 180 مليون دولار إلى أكثر من 300 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الاخيرة حسب قوله. و اضافة إلى عرض فرص الاستثمار الممنوحة بالجزائر فان جدول أعمال هذا المنتدى الذي نظم بمناسبة زيارة ستوب إلى الجزائر تضمن لقاءات أعمال.