اتفقت الجزائر و المملكة العربية السعودية مساء يوم الاربعاء في ختام اشغال الدورة ال8 للجنة المشتركة الثنائية على تنظيم عدة لقاءات وزيارات ثنائية تمس مختلف القطاعات سيما التجارة والمالية والصناعة والاستثمار و الطاقة بهدف الارتقاء بمستوى التعاون. وتضمن المحضر الذي توج أشغال هذه الدورة تشكيل لجنة متابعة تجتمع في شهر جوان 2013 بالرياض والاتفاق على عدة اجتماعات قطاعية منها الاجتماع المقرر بالجزائر والخاص بمناقشة "مشروع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي" في نهاية شهر جانفي 2013. كما اسفرت اشغال هذه اللجنة على اتفاق الطرفين عقد اجتماع خاص باستكمال دراسة مشروع اتفاقية خاصة بالنقل البحري و الموانئ بالجزائر قبل انعقاد الدورة الاولى للجنة المتابعة. وفي ذات الاطار، سيتم تشكيل فريق عمل لمتابعة الاستثمار بين البلدين لتعجيل استكمال مشاريع الوثائق القانونية قيد الدراسة بين البلدين ووضعها في صغتها النهائية تمهيدا للتوقيع عليها في "اقرب فرصة ممكنة". ومن جهة اخرى، تم على هامش اشغال اللجنة عقد الدورة الخامسة لمجلس الاعمال الجزائري السعودي حيث قدمت الوكالة الوطنية الجزائرية لتطوير الاستثمار بالمناسبة عرضا حول ملف الاستثمار بالجزائر والتشريعات المنظمة له. وتمخضت عن اجتماع المجلس عدة توصيات اهمها تعزيز علاقات التعاون بين غرفتي التجارة و الصناعة في البلدين ورفع مستوى التبادل التجاري بينهما وانشاء خط بحري مباشر يربط الجزائر بالسعودية و تبادل الوفود التجارية والاستثمارية. وفي تصريح صحفي على هامش اشغال اللجنة أكد وزير المالية السيد كريم جودي الذي تراس هذا الاجتماع مناصفة مع وزير الصناعة والتجارة السعودي السيد توفيق بن فوزان الربيعة ان هذا اللقاء "خلص الى نتائج ايجابية لا سيما في مجال الاستثمار بين البلدين حيث تم الاتفاق على استحداث ادوات لمتابعة الاستثمارات المشتركة". واضاف الوزير في هذا الصدد ان هذه الادوات سيكون لها "دور هام في تقييم الاستثمار والحد من البيروقراطية التي تعرقل بعض الاستثمارات سواء الجزائرية بالسعودية او السعودية بالجزائر". واعلن السيد جودي بذات المناسبة انه سيتم مستقبلا تجسيد مجموعة من المشاريع الاستثمارية السعودية في عدد من القطاعات على غرار الزارعة و البتروكمياء. وبدوره، ثمن وزير الصناعة والتجارة السعودي النتائج "الايجابية و المتميزة" التي توجت اشغال اللجنة معربا عن امله في ان "يرتقي البلدان بمستوى التعاون الثنائي الى افاق اوسع". واضاف السيد الربيعة انه لمس "اهتماما كبيرا من الطرفين لزيادة التعاون و التبادل التجاري والخبرات و تنمية استثمارات في جميع المجالات. وستعقد الدورة التاسعة للجنة الجزائرية السعودية المشتركة شهر ديسمبر2013 بالرياض. و كانت الدورة الاخيرة للجنة التي انعقدت سنة 2008 قد أوصت بتجنيد كل الوسائل لتطوير و رفع المبادلات التجارية بتنظيم المعارض التجارية و الزيارات المتبادلة لرجال اعمال البلدين وخلق تعاون بين غرفتي التجارة والصناعة للبلدين. وحثت كذلك على ضرورة تنمية الاستثمار خارج المحروقات لا سيما بالنسبة للقطاع الخاص من خلال دعوة المستثمرين إلى الاستفادة من الامتيازات في هذا المجال. وقد تم سنة 2008 في اطار تنفيذ توصيات اللجنة تأسيس شركة جزائرية-سعودية للاستثمار رأسمالها 8 ملايير دج ومقرها الجزائر.