شدد وزير الشباب و الرياضة محمد تهمي يوم الخميس بتيبازة على ضرورة إعطاء المنافسة أهمية قصوى داخل المسابح الاولمبية وشبه اولمبية التي أنشئت خصيصا لهذا الغرض والابتعاد عن مسعى"الترفيه والتجارة". و ألح الوزير خلال زيارة عمل قادته اليوم إلى ولاية تيبازة على ان الغرض من توفير كل هذه المنشآت هو توفير الإطار الملائم للشباب من اجل "صقل طاقاتهم و مواهبهم و تفجيرها". ووصف الوزير تسيير هذه المنشآت الرياضية ب"الكارثي" نظرا لكون المسيرين يولون اهتماما اكبر بالجانب التجاري لهذه الهياكل. و حث المسؤول الحكومي على ضرورة "التسيير العقلاني" لهذه المنشآت و توفير الفضاء المناسب للشباب الموهوب وهو هدف "يدخل ضمن أولويات البرنامج الحكومي" كما قال. و دعا تهمي في هذا الخصوص مسئولي عدد من المسابح التي زارها على مستوى ولاية تيبازة إلى العمل مع الجمعيات الرياضية و مختلف الفروع الرياضية الناشطة في هذا المجال من اجل الحصول مستقبلا على منافسين و أبطال وطنيين باستطاعتهم "المنافسة ذات المستوى العالي". و من جهة أخرى أبدى تهمي "إعجابه و رضاه" عن الهياكل التي تتوفر عليها الولاية في قطاع الشباب و الرياضة موضحا ان الدولة مستعدة لتوفير كل الإمكانات المادية لكن بشرط انخراط كل الفاعلين في هذا المجال خاصة منهم "الجمعيات الشبابية و الرياضية". و أما "النقطة السوداء" في زيارة الوزير -كما يقول- فكانت في مركز التجديف بسيدي أعمر أين وقف الوزير على "جمود شبه كلي لنشاط هذا المرفق الرياضي الذي دخل الخدمة عام 2007 و أوكلت مهام تسييره للاتحادية الوطنية للتجديف التي "أخفقت في تسييره و هي تعمل بنسبة 20 بالمائة" أضاف الوزير. و في هذا الشأن قرر تهمي استرجاع هذه المنشأة التي تحتضن المدرسة الجهوية للمائيات و تحت المائيات و وضعها تحت تصرف مديرية الشباب و الرياضة طالبا من مسئولي القطاع محليا تحضير تقريرا مفصلا عن والوضعية التي ألت إليها من "إهمال للعتاد وتدهور بعض هياكله" و اقتراح مديرا يكلف ب"تسييره مؤقتا". و اتفق مع والي الولاية مصطفى العياضي الذي التزم بتدعيم و تمويل هذا المرفق على فتحه أمام الجمعيات الشبانية و الرياضية و كذا العائلات و السياح خاصة انه يقع على مشارف سد كردان و هو الموقع الذي يخوله لان "يلعب دورا بارزا في السياحة الرياضية". كان الوزير قد استهل زيارته بالقليعة أين اطلع على مشروع توسيع المركب الرياضي ليصبح في غضون 24 شهرا بإمكانه استعابة 20 ألف متفرجا بالإضافة إلى وقوفه على أرضية الملعبين احدهما معشوشب طبيعيا و الثاني صناعيا. و أبدى الوزير "إعجابه" بأرضية الميدان ذو العشب الطبيعي الذي تطلب انجازه 90 مليون سنتيم فقط فيما تم اقتناء مختلف تجهيزات الصيانة من ألمانيا بملغ يقدر ب2 مليار سنتيم حيث قرر في هذا الصدد الاستعانة بتلك الآلات لمدة معينة في ملعب 5 جويلية". و من جهة أخرى طالب الوزير بعد اطلاعه على سير الأشغال بضرورة العمل وفق مقاييس دولية في استقبال المشجعين من خلال مضاعفة عدد أبواب المركب بشكل يسمح بالدخول أو الخروج من الملعب في ظرف لا يتعدى نصف ساعة بالإضافة إلى توفير مرافق الراحة للمناصرين.