عبر وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، يوم السبت عن قناعته بأن تونس سوف تحقق الاستقرار والأمن وستنطلق في عجلة التنمية أكثر بعد الانتخابات القادمة. وقال السيد مراد مدلسي في مقابلة مع القناة التلفزيونية "العربية" المستقبلة في الجزائر "ان تونس التي لها امكانيات بشرية وتجربة في تسيير امورها ستتمكن في الاشهر القادمة من تحقيق استقرارها بعد اجراء الانتخابات". وعن العلاقات بين الجزائر وليبيا اوضح الوزير ان "العلاقات جد طيبة" وان هناك زيارات متبادلة لمسؤولين في البلدين معلنا بان رئيس مجلس الوزراء الجديد سيزور الجزائر "قريبا". وبخصوص علاقة الجزائر بالمغرب اوضح الوزير أن العلاقات الثنائية قد "انطلقت منذ سنة وان الامور بين البلدين تمر بمرحلة جدية". وردا على سؤل يتعلق ب"رفض الجزائر فتح حدودها مع المغرب"، قال السيد مدلسي أن ذلك "غير صحيح "وأن الجزائر "تريد خلق الظروف الملائمة" لضمان الامن على مستوى الحدود "للحد من تدفق المخدرات من المغرب الى الجزائر والتحكم في قضية مرور الاشخاص والبضائع". وبشأن الاحداث التي تعيشها مصر في الوقت الراهن قال الوزير ان الشعب المصري "لديه الحكمة والتبصر لتجاوز الوضع الحالي" مشيرا الى "عمق وتجذر العلاقات التي تجمع شعبي الجزائر و مصر" . وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال السيد مدلسي ان الجزائر "تؤيد الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد الاخضر الابراهيمي والجامعة العربية وهي مع الحوار لحل هذه الازمة" . ودعا السيد مدلسي المجتمع الدولي الى تقديم المساعدة للشعب السوري الذي هو في حاجة ماسة اليها "في اقرب وقت" مشيرا الى ان الجزائر استقبلت على ارضها 15 الف لاجيء سوري.