أكدت مجموعة من الباحثين والعلميين في دراسة قام بها مركز البحوث في الاقتصاد التطبيقي للتنمية تم عرضها اليوم الثلاثاء ان الجزائر منسجمة مع التزاماتها وقناعاتها بشان التكفل بتدفق المهاجرين والنازحين من بلدانهم بسبب الاوضاع السياسية او غيرها من الازمات الاقتصادية والاجتماعية. وقال صايب موزات باحث وعضو في القسم المكلف بالدراسة في المركز خلال ندوة نظمت بجامعة بوزريعة بمناسبة اليوم العالمي للهجرة أن "مواقف الجزائرمنسجمة مع قناعاتها وتعهداتها الدولية للتكفل بالمهاجرين والنازحين من البلدان التي تعيش أزمات سياسية اواقتصادية أو اجتماعية كمنطقة الساحل. وأضاف موزات أن" شمال افريقيا هي خير مثال حيث عرفت ظاهرة هجرات الأزمة هذه (...) . وقال أن الجزائركانت في قلب المسرح " في اشارة إلى المهاجرين الذين دخلوا البلاد أثناء الاحداث التي عاشتها بعض الدول بسبب الأوضاع السياسية المتأزمة هناك مثل ليبيا و سوريا ومالي . و تابع موزات أنه في غضون ذلك لم تقفل الجزائر الباب في وجه هؤلاء المهاجرين الذين نزحوا من بلدانهم بسبب تردي الأوضاع أو العمل على طردهم لانهم كانوا بحاجة لهذه المساعدات الانسانية. وقد قدمت لهم كل معونات التضامن الاجتماعي الضرورية. وركز الباحثون في القسم المكلف بالدراسة وهم السادة حسين لعبد اللاوي رئيس المشروع وصايب موزات وخالد موديدان عالم نفس-اجتماعي على "اعطاء مفهوم لتدفق المهاجرين الناتج عن حالات الأزمة". وفي هذا الصدد دعا هؤلاء إلى تشكيل مجموعة من الخبراء من أجل وضع أسئلة و ايجابات حول كيفية مواجهة الهجرات الدولية في حالات أزمة عامة سياسية اقتصادية و اجتماعية. وقال الباحثون أن جهود أبحاثهم لعام 2012 تكللت بنشر كتابين (...) وهو ما يعتبروه" خطوة أولى" للمركزمن أجل وضع صيغة فكرية لمفهوم تدفق المهاجرين الناتج عن حالات الأزمة قد تمكن أصحاب القرار في القارة الافريقية من الحصول على اداة تساعدهم عند أخذ قراراتهم في مثل هاته الحالات... و أضافت المجموعة أنها تعمل على تشكيل هذه القاعدة من المعلومات لتكون في متناول المؤسسات و العلماء و كذا الرأي العام". ونظمت هذه الدراسة في إطارالنشاطات العلمية التي قام بها المركز في عام 2010 حيث عرض هذا الأخير بمناسبة اليوم العالمي للهجرة أعماله و منشوراته المخصصة لموضوع "الجزائر وايجاباتها في مواجهة هجرات الأزمة".