عبر حوالي 57 بالمائة من الجزائريين عن "موافقتهم" على إقامة علاقة "مثالية" مع فرنسا حسب عملية سبر آراء أنجزها معهد "عقبة" لحساب يومية "ليبارتي". وأظهرت عملية سبر الآراء التي أنجزت من 15 إلى 17 ديسمبر أي أيام قليلة قبل زيارة الرئيس فرانسوا هولاند للجزائر أن 39 بالمائة من الجزائريين "موافقون" على زيارة الرئيس الفرنسي و 18 بالمائة "جد موافقين" في حين أن 32 بالمائة منهم "موافقون قليلا". وأكدت عملية سبر الآراء أن النساء موافقات على تعزيز العلاقات الجزائرية-الفرنسية بنسبة 40 بالمائة من الآراء المعبر عنها في حين تبلغ نسبة الرجال "الموافقين" 38 بالمائة. وحسب نتائج التحقيق فان فئة السكان التي عبرت عن موافقتها لدفع العلاقات بين البلدين هي فئة الأشخاص "الأكبر سنا". وحسب التحليل الذي قامت به اليومية فان الأمر يتعلق بأشخاص فرانكفونيين عرفوا "وقائع العلاقات بين البلدين و يرون في تحسين العلاقات بين الجزائر و القوة الاستعمارية القديمة شيئا ايجابيا". وأعربت هذه الفئة من السكان الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة عن موافقتها لدفع العلاقات مع فرنسا. وبخصوص الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 40 سنة هناك 42 بالمائة منهم موافقون و الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 19 سنة موافقون بنسبة 39 بالمائة. وكان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 59 سنة "اقل حماسا" بخصوص علاقات جيدة مع الضفة الأخرى للحوض المتوسط بنسبة 34 بالمائة حيث عبرت هذه الفئة عن "موفقتها القليلة". وحسب المستوى التعليمي فان "الأميين" "موافقون جدا" على إقامة علاقات جيدة بنسبة 27 بالمائة. و الذين لديهم "مستوى عالي" "موافقون" بنسبة 41 بالمائة. و بالمقابل عبر الأشخاص ذوي "المستوى الابتدائي" بنسبة 39 بالمائة عن "عدم موافقتهم نهائيا". وتظهر نتائج هذه العملية أيضا أن ربع السكان يعتبرون زيارة فرانسوا هولاند إلى الجزائر "لا حدث". وبخصوص اهتمام وسائل الإعلام بهذه الزيارة 34 بالمائة من الأشخاص المستجوبين اعتبروا أن وسائل الإعلام "تحدثوا كثيرا" عن مجيء رئيس الدولة الفرنسية للجزائر. و بشان تصريح الرئيس الفرنسي الذي أعرب عن أمله في أن يتمكن البلدان من تجاوز كل ما له علاقة بالتاريخ للتوجه نحو المستقبل" فان 45 بالمائة من الأشخاص المستجوبين غير موافقين عليه. وأخير اعتبر نصف الأشخاص المستجوبين أن زيارة فرانسوا هولاند ستخدم "مصالح فرنسا بدل مصالح الجزائر". وخصت عملية سبر الآراء 1554 شخصا تزيد أعمارهم عن 18 سنة و مست 18 ولاية.