قال وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المصرية عبد الفتاح السيسي يوم الإثنين أن "الجيش المصري هو الضامن الحقيقي لأمن البلاد" وأن "المؤسسة العسكرية تعمل في تجرد ولا تنحاز لأي طرف سياسي في الأزمة السياسية التي تشهدها مصر". ونقلت مصادر رسمية و إعلامية عن السيسي قوله في لقاء مع قادة وضباط الحرب الكيمائية أن "الجيش المصري هو الضامن الحقيقي لأمن البلاد (...) وأن الدور الذي قام به رجال القوات المسلحة خلال تأمين عملية الاستفتاء على الدستور أضاف رصيدا جديدا في العلاقة بين شعب مصر وقواته المسلحة". وأضاف السيسي أن "القوات المسلحة جزء أصيل من هذا الشعب العظيم وأنه انطلاقا من دورها الوطني قامت بأداء واجبها من خلال حماية وتأمين مقار لجان الاستفتاء على الدستور لبث روح الأمن والطمأنينة للمصريين للادلاء بأصواتهم والتعبير عن آرائهم بحرية تامة". وشدد السيسي على أن "المؤسسة العسكرية تمارس مهامها بتجرد تام لا يعنيها الا شعب مصر الذي تنحاز اليه دائما في اطار عقائد استراتيجية راسخة بأهمية عدم التدخل في الصراعات والممارسات السياسية وحتى لا تكون طرفا ضد آخر ادراكا منها بمخاطر ذلك على الأمن القومي والاستقرار الداخلي". وأشاد وزير الدفاع المصري "بالدور الوطني الذي قام به القادة السابقون للقوات المسلحة الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل الوطن ووضعوا المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار فكانوا خير من حمل الأمانة". وأشار إلى أن "الوضع الاقتصادي الحرج الذي تمر به البلاد هو التحدي الخطير بالاضافة إلى الخلافات السياسية التي تتطلب تكاتف جميع المصريين بانتماءاتهم المختلفة في تلة واحدة لتخطي هذه المرحلة الدقيقة". وكان الجيش المصري قد نشر 120 ألف جندي للمشاركة في ضمان الأمن خلال الاستفتاء على مشروع دستور أثار انقساما حادا في مصر.