أنهى الوزير الأول، عبد المالك سلال، مساء يوم الأحد زيارة العمل التي قادته إلى ولاية سعيدة إطلع من خلالها على عدد من المشاريع ذات الطابع الإجتماعي والإقتصادي. وقد شكلت قطاعات الفلاحة والسكن والأشغال العمومية وتهيئة الإقليم والصحة محل إهتمام السيد سلال خلال هذه الزيارة التي دامت يوما واحدا وتندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وكانت بلدية سيدي أحمد المحطة الأولى للزيارة حيث تفقد الوزير الأول مشروع إنشاء 155 مستثمرة فلاحية ورعوية جديدة. وسيسمح هذا المشروع الذي من شأنه استحداث 555 منصب شغل بضمان استقرار السكان وإدماج الشباب في التنمية الريفية. وبنفس الموقع إطلع السيد عبد المالك سلال على مشروع إعادة تأهيل محيط فلاحي لمستثمرة خاصة ترمي إلى تطوير إنتاج الزيتون وزيت الزيتون. ولدى تدخله أكد الوزير الأول على ضرورة الأخذ في الحسبان الخصوصيات الطبيعية المميزة لكل منطقة لتحديد الشعبة الفلاحية المواتية. ومن جهة أخرى، تم عرض للوزير الأول ببلدية عين السخونة مشروع تهيئة المحيط الفلاحي "ضاية زراقط" الذي يندرج في إطار عملية إستصلاح الأراضي فيما يرتقب أن يستحدث هذا المشروع الذي سيتم ربطه بشبكات السقي 3 ألاف منصب شغل مع العلم أنه قد رصد لتجسيده غلاف مالي قدره 2 مليار دج. وعلاوة على طابعه الفلاحي يرمي المشروع أيضا إلى تطوير تربية المواشي خاصة الأغنام والأبقار من خلال تدعيم إنتاج الأعلاف إلى جانب نشاطات فلاحية أخرى. وخلال هذه الزيارة انتهز سكان يقطنون بهذا الموقع فرصة حضور الوزير الأول لطرح عدد من الانشغالات المرتبطة أساسا بالدعم الفلاحي والسكن الريفي وتوفير مناصب الشغل. أما بعاصمة الولاية فقد إطلع السيد سلال على مشروع انجاز 4 ألاف مسكن اجتماعي إيجاري مسجل في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 بتكلفة تقارب 9 ملايير دج حيث سيتم استلام الوحدات السكنية التي أوكل بناؤها لشركة صينية خلال شهر أكتوبر 2014. وبعين المكان شدد الوزير الأول على ضرورة احترام الآجال وكذا نوعية الإنجاز. وبمدينة سعيدة دائما وقف الوزير الأول على مشروع إعادة تهيئة موقع "وادي الوكريف" الذي تم استرجاعه في إطار عملية القضاء على التجارة الموازية. وقد برمج انجاز على مستوى هذا الموقع نفق أرضي وموقف للسيارات بخمسة طوابق بطاقة 1864 مركبة بتكلفة تقديرية تعادل 6ر1 مليار دج في آجال حددتها الدراسة ب 12 شهرا. وبخصوص إعادة تهيئة وادي سعيدة الذي يعبر المدينة على طول 12 كلم أعطى الوزير الأول تعليمات للمسؤولين من أجل إطلاق مناقصة لتنفيذ هذه العملية مؤكدا على نوعية الأشغال لتمكين العائلات من استغلال هذا الموقع كفضاء للراحة. وعلى مستوى مستشفى "أحمد مدغري" إطلع السيد عبد المالك سلال على ظروف سير هذه المؤسسة التي تستقبل زهاء 12500 مريض سنويا كما وقف على مشكل نقص الأطباء الأخصائيين الذي يعاني منه هذا المرفق الصحي. وأشار الوزير الأول إلى أن السلطات العمومية تضع سكنات وظيفية تحت تصرف الأخصائيين الراغبين في العمل بذات المستشفى مع تشجيع من جهة أخرى فتح عيادات خاصة للتخفيف من الضغط على المستشفى العمومي. وذكر أيضا بأنه تم تسجيل للولاية منذ سنة 2006 مشاريع لإنجاز ثلاثة مستشفيات تقدر طاقتها ب 60 سرير لكل واحد والتي لم تنطلق أشغالها لحد الآن حيث دعا في هذا الإطار المسؤولين المحليين إلى مضاعفة الجهود للتعجيل في إطلاق هذه المشاريع المتعطلة. وللإشارة، فقد أعلن الوزير الأول خلال جلسة عمل موسعة للمجتمع المدني عن رصد مبلغ يقدر بحوالي 8 ملايير دج لتهيئة مدينة سعيدة في إطار برنامج تنموي إضافي. وأوضح السيد عبد المالك سلال أنه سيتم تخصيص 5 ملايير دج لمشروع تهيئة وادي سعيدة والفضاءات المجاورة للموقع الى جانب 8ر2 مليار دج لمشاريع تهيئة مختلف الفضاءات بوسط المدينة. وأبرز الوزير الأول أن "اعتماد هذا البرنامج تم بموافقة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة" ويهدف إلى تحسين وجه المدينة واعادة الاعتبار للأماكن العمومية. وللتذكير، كان السيد عبد المالك سلال مرفوقا خلال زيارته لولاية سعيد بوفد يتكون من سبعة وزراء وتعد الثانية داخل الوطن بعد تلك التي قادته في نوفمبر الماضي إلي ولاية ورقلة.