أصدرت محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة يوم الثلاثاء على المتهم غربية عمار شريك الارهابي عبد الرزاق البارا حكما بالسجن المؤبد لثبوت ضلوعه في عملية اختطاف 15 سائحا أجنبيا في الصحراء الجزائرية سنة 2003. كما حكم على غربية المدعو "أبو جبل" بغرامة بقيمة مليون دينار لانتمائه الى جماعة ارهابية تنشط بداخل و خارج البلاد و ضلوعه في عملية اختطاف مع المطالبة بفدية و تهريب الاسلحة. و أصدرت القاضية مريم جباري في نفس القضية على يوسف بن محمد (جنسية مالية) حكما بالسجن 7 سنوات لانتمائه الى جماعة ارهابية تنشط بداخل البلاد مع تبرئته من تهمة الضلوع في اختطاف السياح الأجانب. و كان كل من غربية عمار البالغ من العمر 39 سنة من جنسية جزائرية و يوسف بن محمد البالغ من العمر 25 سنة من جنسية مالية قد أوقفا سنة 2004 من قبل قوات الأمن التشادية قبل تسليمهما للسلطات الجزائرية سنة 2010. و حسب قرار الإحالة فقد اعترف المتهمان خلال التحقيق الأولي أنهما شاركا في عدة عمليات إرهابية لاسيما تهريب الأسلحة و اغتيالات منذ انضمامهما إلى ما يسمى بالجماعة "السلفية للدعوة و القتال". كما اعترف غربية عمار انه شارك في اشتباك مسلح بتشاد في نهاية 2003 بين جماعة البارا و القوات التشادية تم على إثره القبض عليه. و من جهته كان المتهم المالي يوسف بن محمد قد جند في المجموعة الإرهابية التي كانت تنشط في الصحراء من قبل البارا نفسه حيث كلفه بالمتاجرة بالاسلحة مع التشاد إلى غاية توقيفه من قبل قوات الأمن التشادية. و خلال جلسة المحاكمة اعترف غربية بوجوده و ليس بمشاركته في عملية اختطاف السياح الالمان التي تمت تحت اوامر عماري صايفي (البارا) و كذا خلال المفاوضات التي تمت للمطالبة بفدية بقيمة 4 ملايين اورو من اجل تحرير الرهائن. كما اعترف انه توجه مع الجماعة الارهابية عند حصولها على الفدية الى الحدود الموريتانية لاقتناء الاسلحة و الذخيرة لصالح الجماعات الارهابية التي تنشط في الجزائر. و اعترف ايضا خلال الجلسة انه خص القناة الفرنسية "كنال +" بحوار في التشاد قام خلاله بتوضيح اهداف الجماعات الارهابية الناشطة في الجزائر. كما اعترف بانه شارك في اغتيال عدة مواطنين و عسكريين و حراس حدود في الجنوب الجزائري و كشف عن تعذيب و قتل ثلاثة ارهابيين مشتبه في انتمائهم الى مصالح الاستخبارات. بينما نفى المتهم الثاني المالي يوسف بن محمد الذي اعترف خلال التحقيق بانه قد جند بمالي من قبل الجماعة الارهابية التي كان يقودها البارا و الذي توجه معه الى النيجر كل التهم المنسوبة اليه خلال الجلسة.