أعربت الجزائر وإسبانيا يوم الخميس عن انشغالهما البالغ إزاء الأزمة السورية وجددتا مساندتهما لمهمة المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من أجل إيجاد "حل سياسي للأزمة". و أعرب الطرفان في تصريح مشترك في ختام الاجتماع الجزائري-الاسباني الخامس رفيع المستوى المنعقد اليوم بالجزائر عن "قلقهما أمام تدهور الوضع الإنساني و آثار هذه الأزمة الخطيرة على المنطقة". و دعا الطرفان إلى "نشر المساعدة الإنسانية قصد التخفيف من معاناة السكان المدنيين الذين مسهم النزاع" وجددا "مساندتهما" لمهمة الأخضر الإبراهيمي ممثل الأممالمتحدة و الجامعة العربية و" دعمهما للجهود الدؤوبة التي يبذلها من اجل إيجاد حل سياسي يسمح للشعب السوري بالعودة إلى الاستقرار و السلم و الأمن في كنف احترام خياراته السيادية". كما أكد الطرفان "ضرورة إيجاد حل عادل و دائم و شامل لنزاع الشرق الأوسط" مبرزين "أهمية تعزيز الأعمال من اجل إعادة الثقة و مباشرة حوار حقيقي بين الأطراف المعنية بمختلف أبعاد النزاع الإسرائيلي العربي من اجل المساعدة على استئناف حقيقي لمسار السلام الإسرائيلي الفلسطيني على أساس لوائح مجلس الأمن و مبادرة السلام العربية". وحث البلدان المجتمع الدولي على "دعم الجهود الرامية إلى إصلاح الوضع الفلسطيني الصعب و ترقية المصالحة بين الفلسطينيين و تسهيل إقامة دولة فلسطينية سيدة في إطار صيغة دولتين تعيشان جنبا لجنب على حدود آمنة و معترف بها". كما أعرب الجانبان عن "ارتياحهما لانضمام فلسطين لمنظمة الأممالمتحدة بصفة دولة ملاحظة غير عضو" و أدانا في نفس الوقت "مختلف القرارات الإسرائيلية لبناء مستوطنات جديدة في القدس و الضفة الغربية و التي ترمي إلى ضرب أسس السلام و تقويض كل الحلول الممكنة". وعلى صعيد آخر اتفقت الجزائر واسبانيا على "مواصلة جهودهما المشتركة لترقية الحوار والتعاون بين الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي لاسيما من خلال دعم عمل الاتحاد الإفريقي لصالح السلم و الاستقرار في إفريقيا و دعم النشاطات التي تمت مباشرتها في إطار مبادرة الشراكة الجديدة من اجل إفريقيا (نيباد)".