حذر الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمدعبد العزيز من "خطورة" و"عدم قانونية" تقديم المغرب لأزيد من 20 معتقلا سياسيا صحراويا لمحكمة عسكرية في فيفري المقبل حسبما أفادت به اليوم السبت وكالة الأنباء الصحراوية (واص). و أضاف ذات المصدر ان الرئيس الصحراوي بعث رسالة للأمين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون يحذر فيها من خطورة هذه الخطوة جاء فيها ما يلي " نلفت انتباهكم إلى أنه وبعد أكثر من عامين من الاعتقال الظالم أعلنت سلطات الاحتلال المغربي يوم 31 ديسمبر 2012 تحديد الفاتح من فبراير 2013 موعدا جديدا لتلك المحاكمة العسكرية". و قال ان "هؤلاء المعتقلين السياسيين تعرضوا مع حلول يوم 8 جانفي 2013 لعمليات دهم لزنازنتهم من طرف عناصر بزي عسكري أخضعتهم لتفتيش مهين وإتلاف حاجياتهم مع وابل من السب والشتم يحط من الكرامة البشرية." وذكر الرئيس محمد عبد العزيز الأمين العام للامم المتحدة ببطلان مثل تلك المحكمة قائلا "نود مرة أخرى تذكيركم بلا قانونية ولا أخلاقية إقامة محكمة عسكرية للمدنيين وبما جاء في تقريركم حول الوضع في الصحراء الغربية لشهر أبريل 2012 حول ما يمثله خيار المحاكمة العسكرية الظالم من تناقض مع شروط إقامة العدل بصورة منصفة ومحايدة ومستقلة." واستوقف الرئيس الصحراوي السيد بان كي مون ازاء الآثار المرتبة عن مثل ذلك "التماطل والمرواغة والتأجيل والاعتقال" لفترة طويلة دون وجه حق. و قال في ذات السياق ان "هؤلاء المعتقلون هم مدنيون صحراويون يطالبون بتطبيق ميثاق وقرارات الأممالمتحدة لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال عبر استفتاء حر وعادل ونزيه فتعرضوا للاعتقال ظلما وعدوانا على إثر التدخل العسكري المغربي ضد مخيم النازحين الصحراويين في اقديم إيزيك في جنج الظلام في فجر 8 نوفمبر "2010 . واشار الرئيس عبد العزيز الى ان الامر يتعلق ب 24 معتقلا سياسيا صحراويا تم اعتقالهم على خلفية تنظيم مظاهرات سلمية وهم منذ ذلك الحين يقبعون بالسجن المغربي سلا 1 . "ورغم النداءات المتكررة من العديد من الأطراف الدولية من هيئات وجمعيات ومنظمات لحقوق الإنسان إلا أن الحكومة المغربية لم تتراجع عن نيتها تقديمهم للمحاكمة العسكرية يضيف الرئيس الصحراوي في رسالته. و أضاف ان المغرب "تمعن في ممارسة تعذيب نفسي وجسدي متواصل في حق المعتقلين وعائلاتهم من خلال الإبقاء عليهم رهن الاعتقال في ظروف قاسية وأوضاع صحية تزداد تدهورا يوما بعد يوم". وطالب الرئيس ب"تدخل عاجل" لإنهاء تلك الوضعية الغريبة والمشينة ووضع حد لممارسات قوة احتلال عسكري لا شرعي في حق مدنيين عزل باعتبارهم سكان منطقة دولية واقعة تحت المسؤولية المباشرة للأمم المتحدة في انتظار تصفية الاستعمار وتقرير المصير. كما جدد المطالبة بالتعجيل بإيجاد آلية أممية تمكن بعثة المينورسو من حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقودا صحراويا لدى الدولة المغربية وإنهاء عمليات النهب المغربي لثروات الشعب الصحراوي وإزالة الجدار العسكري المغربي. و طالب الرئيس الصحراوي ب"إلحاح" من الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل لدى السلطات المغربية لوقف هذه المأساة وإطلاق سراح معتقلي اقديم إيزيك وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين.