أكد الوزير الأول عبد المالك سلال يوم الإثنين بالجزائرالعاصمة ان العملية الارهابية التي استهدفت المنشأة الغازية لتيقنتورين بعين أمناس (إليزي) تم التحضير لها منذ أكثر من شهرين. وخلال ندوة صحفية قدم الوزير الاول تفاصيل الاعتداء الارهابي على منشأة تيقنتورين وحجز الرهائن بها, مشيرا إلى أن المجموعة الارهابية التي قامت بهذا الاعتداء كانت متكونة من 32 ارهابيا من بينهم 3 جزائريين مدججة بأسلحة جد متطورة, في حين تنتمي البقية إلى 8 جنسيات مختلفة. وأوضح سلال أن هذه المجموعة الارهابية التابعة إلى جماعة مختار بلمختار قامت بالتحضير للاعتداء منذ أكثر من شهرين وقدمت من منطقة أغلهوك بشمال مالي غير بعيد عن منطقة تنزاواتين الحدودية. وأضاف ان هذه المجموعة مرت على الشريط الحدودي بين الجزائر ومالي والشريط الحدودي بين الجزائر والنيجر لتتجه مباشرة إلى منطقة عبيد قريبا من غات. واستطرد سلال ان هذه الجماعة التي كان يقودها الارهابي بن شنب محمد أمين بمساعدة الارهابي أبو بكر المصري نفذت العملية صبيحة يوم الاربعاء الماضي مشيرا إلى أن المكان الذي انطلقت منه الجماعة الارهابية يوجد على بعد حوالي 45 كلم من الحدود الجزائرية-الليبية. وأوضح أن الهدف الاساسي للجماعة الارهابية كان يتمثل في الإعتداء على حافلة تقل عمالا أجانب من بينهم مدير شركة بريتيش بتروليوم كانت متجهة إلى مطار عين أمناس لخطفهم والتوجه بهم نحو شمال مالي وإضافتهم إلى عدد الرهائن المحتجزين هناك من أجل التفاوض مع بلدانهم. وأضاف أنه بعد إطلاق المجموعة الإرهابية النار على الحافلة كان رد عناصر الدرك الوطني التي كانت ترافق الحافلة "قويا" وهو "ما يسمح بالقول أن المجموعة الإرهابية لم تنجح في تحقيق هدفها". وتابع سلال أن المجموعة الارهابية التي ضمت 3 مختصين في المتفجرات كانت متواجدة على بعد 5 كلم من قاعدة الحياة التابعة للمركب قبل أن تنقسم إلى فوجين حيث توجه الأول إلى القاعدة والثاني إلى المركب الغازي بهدف تفجير مركب الغاز لتيقنتورين. وذكر أن الارهابيين قاموا بقتل عون أمن جزائري كان له رد فعل قوي قبل اغتياله من خلال إطلاقه لصفارة إنذار "مما سمح للعديد من العمال بالاختفاء وكذلك بتوقيف عملية الإنتاج بالمركب". وأكد أن أفراد المجموعة الإرهابية قاموا بوضع أحزمة ناسفة على أجساد الرعايا الاجانب وكانوا يطالبون بإطلاق سراح الإرهابيين المسجونين. وبعد أن حاول الجيش الوطني الشعبي إيجاد مخرج سلمي للأزمة, وأمام تمسك الإرهابيين بمطالبهم وتعنتهم, نفذت القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي هجومها لتحرير الرهائن من قبضة هؤلاء الإرهابيين. وأبرز الوزير الأول صعوبة المهمة التي أدتها القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي ب"احترافية عالية" و "ذكاء كبير" لا سيما وأن قاعدة الحياة تمتد على مساحة 4 هكتارات في حين تبلغ مساحة المركب الغازي 10 هكتارات.