تم القضاء على 29 إرهابيا والقبض على 3 من مختطفي الرهائن خلال الاعتداء الارهابي الذي استهدف يوم الأربعاء الفارط الموقع الغازي لتيقنتورين بعين أمناس (إيليزي). وأوضح الوزير الأول، عبد المالك سلال، يوم الاثنين في ندوة صحفية أن الارهابيين يحملون 8 جنسيات مختلفة: جزائرية و تونسية و مصرية و مالية و نيجيرية و كندية و موريتانية. وأشار الى ان قد تم التخطيط للاعتداء الارهابي منذ شهرين و كانت الجماعة الارهابية تنشط بقيادة بن شنب أمين و قدمت من شمال مالي. كما لقي 37 رهينة أجنبية حتفهم في هذا الاعتداء الإرهابي غير أنه لم يتم لحد الآن تحديد هوية 7 قتلى من بين الرهائن ال37 فيما يبقى مصير 5 عمال أجانب غير معروف. وقال السيد سلال "لا نعلم إن كان هؤلاء المفقودون قد توفوا أم لا يزالون مختبئين بالموقع الغازي" الذي يتربع على مساحة 10 هكتار. و كان الموقع الغازي لتيقنتورين يشغل 790 شخص من بينهم 134 أجنبي من 26 جنسية مختلفة. كما قدم الوزير الاول تفاصيل الاعتداء الارهابي على منشأة تيقنتورين وحجز الرهائن بها, مشيرا إلى أن المجموعة الارهابية التي قامت بهذا الاعتداء كانت متكونة من 32 ارهابيا من بينهم 3 جزائريين مدججة بأسلحة جد متطورة. وأوضح السيد سلال أن هذه المجموعة الارهابية التابعة الى جماعة مختار بلمختار قامت بالتحضير للاعتداء منذ أكثر من شهرين وقدمت من منطقة أغلهوك بشمال مالي غير بعيد عن منطقة تنزاواتين الحدودية. وأضاف ان هذه المجموعة مرت على الشريط الحدودي بين الجزائر ومالي والشريط الحدودي بين الجزائر والنيجر لتتجه مباشرة الى منطقة عبيد قريبا من غات. واستطرد السيد سلال ان هذه الجماعة التي كان يقودها الارهابي بن شنب محمد أمين بمساعدة الارهابي أبو بكر المصري نفذت العملية صبيحة يوم الاربعاء الماضي مشيرا إلى أن المكان الذي انطلقت منه الجماعة الارهابية يوجد على بعد حوالي 45 كلم من الحدود الجزائرية-الليبية. وكشف الوزير الأول عن وجود 11 تونسيا ضمن المجموعة الارهابية التي هاجمت الموقع الغازي مؤكدا ان هذا الامر لن يؤثر في شيء على العلاقات القوية القائمة بين الجزائر وتونس وعلي تعاونهما في مجال تبادل المعلومات في اطار مكافحة الارهاب. وفي ذات السياق أشاد الوزير الأول باحترافية و ذكاء القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي خلال تدخلها لتحرير الرهائن الذين إحتجزتهم المجموعة الإرهابية معربا عن فخره واعتزازه بأفراد الجيش الذين يسهرون على صيانة وحفظ أمن البلاد وحدودها. وبعد أن ذكر بأن الهدف من هذه العملية الارهابية هو النيل من استقرار و أمن الجزائر أكد الوزير الأول ان الفضل في نجاح عملية تحرير الرهائن يعود الى السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي كان يتابع تطورات العملية ساعة بساعة و كذا الى الجيش الوطني الشعبي. ودعا السيد سلال بالمناسبة الشعب الجزائري الى التحلي بأكبر قدر من اليقظة من اجل مواجهة التهديد الارهابي. وخلص الى القول بان هناك ارادة سياسية واضحة جلية ودقيقة و ان البلاد لن تقع أبدا في براثن الارهاب.