حسم الوزير الأول عبد المالك سلال موقف الجزائر من قضية المشاركة في عمل عسكري في مالي، وأكد في هذا السياق أن بلادنا لن ترسل جنديا واحدا خارج حدودها، وعاد إلى موضوع السماح للمقاتلات الفرنسية بعبور الأجواء الجزائرية، واعتبر هذا القرار سياديا ومن دون التعرض إلى ضغط وهو بالأساس تطبيق للشرعية الدولية، أما فيما يخص الحصيلة النهائية لعملية الجيش الجزائري فقد أكد الوزير الأول أن عدد الضحايا وصل إلى 37، بالإضافة إلى القضاء على 29 إرهابيا والقبض على 3 من منفذي الاعتداء. أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس أنه تم القضاء على 29 إرهابيا و القبض على 3 من مختطفي الرهائن خلال الاعتداء الإرهابي الذي استهدف يوم الأربعاء الفارط الموقع الغازي لتيقنتورين بإن أمناس (إيليزي). و أوضح “سلال” في ندوة صحفية أن الإرهابيين يحملون 8 جنسيات مختلفة: جزائرية و تونسية و مصرية و مالية و نيجيرية و كندية و موريتانية، و أشار إلى أن قد تم التخطيط للاعتداء الإرهابي منذ شهرين و كانت الجماعة الإرهابية تنشط بقيادة “بن شنب أمين” و قدمت من شمال مالي. وأضاف الوزير الأول أن 37 رهينة قتلت من بينهم جزائري في الاعتداء الإرهابي، و أوضح أنه لم يتم لحد الآن تحديد هوية 7 ضحايا من بين الرهائن ال37 الذين توفوا. و كان الموقع الغازي لتيقنتورين يشغل 790 شخصا من بينهم 134 من 26 جنسية مختلفة. وفي سياق متصل أكد عبد المالك سلال أن الجزائر لن ترسل أي جندي إلى التراب المالي وأنها ستعمل على حماية حدودها، وأوضح سلال أن الجزائر ستعمل على حماية حدودها وترابها وتشجع الحوار بين مختلف الأطراف لإيجاد حل للأزمة في مالي موازاة مع استئصال الإرهاب والجريمة بكل أشكالها في منطقة الساحل. وفيما يخص قرار الجزائر يفتح أجوائها أمام الطائرات الفرنسية قال الوزير الأول أن فتح المجال الجوي أمام الطائرات الفرنسية المقاتلة في التدخل العسكري بمالي هو “قرار سيادي” للدولة الجزائرية نافيا وجود أي ضغوطات في هذا المجال، و أوضح سلال أن الجزائر أخذت هذا القرار “بكل سيادة” وأنها “إمتثلت في ذلك للشرعية الدولية ولقرارات مجلس الأمن حول الوضع في مالي”، وأضاف الوزير الأول أن الجزائر “دولة ذات سيادة وأنها لن تقبل أن تمارس عليها ضغوطا من أي كان”.