أكد رئيس مجلس الامة، عبد القادر بن صالح، يوم الثلاثاء بالرياض (المملكة العربية السعودية) على الجهود التي توليها الجزائر لعملية التنمية الشاملة التي تشمل مختلف القطاعات. وأكد السيد بن صالح في كلمة ألقاها خلال القمة العربية التنموية والاقتصادية و الاجتماعية الثالثة بالرياض يومي الاثنين و الثلاثاء, على الجهود التي توليها الجزائر لعملية التنمية الشاملة التي تشمل مختلف القطاعات و ذلك انطلاقا من البرنامج التنموي الذي تضمنته الاصلاحات السياسية والاقتصادية و الاجتماعية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في برنامجه الذي انطلق منذ 1999. و قدم السيد بن صالح —الذي ترأس الوفد الجزائري في اشغال هذه القمة— صورة عن التطورات الاقتصادية و الاجتماعية التي تشهدها الجزائر و التي أدت الى تخفيض نسب الفقر و البطالة اضافة الى ترقية المرأة و احتلالها نسبة 30 بالمائة في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 10 ماي 2012 و هذا في اطار تحقيق أهداف الالفية حتى سنة 2015. وأكد السيد بن صالح على أهمية مراجعة الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية لتتماشى و التطورات الحاصلة في مجال الاستثمار عربيا و دوليا, داعيا الى وضع استراتيجية عربية لتطوير و تنمية مختلف الاستخدامات التي تتيحها الطاقة المتجددة. وعلى الصعيد العربي, ندد باستمرار العدوان الاسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني و مواصلة الحصار والتجويع والمساومات, وهي السمات التي لازالت تلازم الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة, داعيا المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل من أجل استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة والثابتة و اقامة دولته المستقلة على حدود 1967 كاملة السيادة و متواصلة جغرافيا و عاصمتها القدس. وعن العملية الارهابية التي شهدتها منطقة عين أمناس أكد السيد بن صالح أن الذي يتحمل مسؤولياتها هم العناصر الارهابية المنتمية الى جنسيات عديدة. وثمن الموقف الذي عبر عنه القادة العرب في القمة التي اختتمت مساء اليوم الثلاثاء بتضامنهم مع الجزائر و ادانتهم الشديدة لهذا العمل الاجرامي، مؤكدا بأن الجزائر من خلال تصديها الحازم و معالجتها المسؤولة لهذه العملية الاجرامية تؤكد مجددا عزمها على مكافحة الارهاب بمختلف أشكاله و مواصلة سياستها الرامية الى اقامة الأمن و الاستقرار والتنمية في البلاد و نسج علاقات الاخوة و الصداقة مع الجميع.