بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية إلى نظيره التونسي محمد المنصف المرزوقي بمناسبة مرور 55 سنة على أحداث ساقية سيدي يوسف جدد فيها استعداده "للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أفضل المراتب وتوسيعها لتشمل قاطبة المجلات". وجاء في برقية رئيس الدولة :" يسعدني بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لأحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة أن أتوجه إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي بأخلص التحية والتقدير وأطيب عبارات التهاني سائلا المولى جل وعلا أن ينعم عليكم بالصحة والهناء وعلى الشعب التونسي الشقيق باطراد التقدم والرخاء". واضاف رئيس الدولة قائلا "وإذ نقف اليوم وقفة اكبار وإجلال ترحما على أرواح شهدائنا الابرار مستحضرين ملاحم النضال المشترك الذي خاضه شعبانا ضد الاستعمار الغاشم فإنه لا مندوحة لنا من بذل المزيد من الجهد والعطاء لتعزيز عرى الاخوة والتضامن والتعاون بين بلدينا الشقيقين وفاء للتضحيات الجسام وللكفاح الذي اختلطت فيه دماء الجزائريين والتونسيين في سبيل الحرية والانعتاق ومن السعي جاهدين إلى ترسيخ هذه القيم في وجدان أجيالنا الصاعدة المدعوة لاستخلاص الدروس والعبر من مآثر اسلافها من الشهداء والمجاهدين". " من ثمة لا يفوتني —يؤكد الرئيس بوتفليقة— أن أجدد لكم تمام استعدادي للارتقاء بعلاقاتنا الثنائية إلى افضل المراتب وتوسيعها لتشمل قاطبة المجالات خدمة لمصلحة بلدينا وشعبينا الشقيقين".