سجل منذ نحو شهر بالمسيلة إقبال معتبر على اقتناء الألبسة الصوفية التقليدية على غرار القشابية والبرنوس حسبما لوحظ لدى بعض الباعة عبر بلديات كل من المسيلة وبوسعادة والمعاريف. واستنادا لبعض الباعة سجل منذ عدة أسابيع إقبال مكثف بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي بيع عدد معتبر من القشابيات والبرانيس خصوصا تلك التي لا يزيد سعرها عن 2000 د.ج. و أوضحوا في نفس المصدر أن القشابية أو "ستارة العيوب" كما تسمى في منطقة الحضنة تعد الأكثر بيعا من البرنوس بل وأن أكثر الزبائن يفضلون قشابية الصوف أو المصنوعة من قماش الفلانيل أو نوع من القماش الصيني المستورد أشبه لونا بالوبر غير أنه ليس كذلك. ويرجع سبب الإقبال على القشابية العادية وليس الوبرية إلى عديد الأسباب من بينها غلاء سعر قشابية الوبر التي لا تقل عن 50 ألف د.ج مقابل ما لا يتعدى ال3000 د.ج للقشابية المصنوعة من الصوف أو القماش العادي . وفي ذات السياق يحبذ عامة الناس بالمسيلة اقتناء القشابية العادية عوض المعطف العادي الذي لا يقل سعر الجديد منه عن ال10 آلاف د.ج. ويقود الحديث عن اقتناء القشابية إلى اقتناء البرنوس العادي المصنوع من الفلانيل والصوف بلونيه الأبيض أو الأسود والذي لا يزيد سعره عن 4 آلاف د.ج غير أن الإقبال عليه معتبر من قبل الكهول والشيوخ لان الشباب يرونه غير وظيفي ويحد من حركاتهم . ومقابل ذلك انتعشت خلال العامين الأخيرين صناعة الصوف بمنطقة الحضنة وبذلك ارتفع إنتاج الألبسة الصوفية التقليدية الذي استحدث عديد مناصب الشغل. وقال مصدر بوكالة دعم تشغيل الشباب بالولاية انه تم خلال السنتين الأخيرتين منح ما يزيد عن 200 قرض مصغر لفائدة الناسجات ومنتجات خيوط الصوف والوبر بالولاية. وشجعت العودة إلى ارتداء الألبسة الصوفية التقليدية إلى بروز وحدة تابعة للاستثمار الخاص كائنة ببوسعادة تنتج القشابية والبرنوس بجميع الأصناف والأنواع حسبما استفيد من مدير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستثمار بولاية المسيلة وتغطي هذه الوحدة احتياجات منطقة هامة بالولاية التي تعرف بتوزيعها للمنتوج الصوفي على مستوى جهوي.