أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة يوم الأحد بالجزائر أن العلاقات بين الجزائر و ألمانيا "قديمة" و "عميقة" و "متينة" معربا عن أمنيته في أن يرقي التعاون الثنائي إلى مستوى العلاقات السياسية "الجيدة". و جاء في بيان للمجلس ان ولد خليفة قد أوضح خلال المحادثات التي أجراها مع رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت بمقر المجلس أن متانة هذه العلاقات تعكسها الزيارات التي تبادلها مسؤولو البلدين على أعلى المستويات مذكرا على وجه الخصوص بزيارتي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى ألمانيا في العشرية الماضية. و في نفس السياق ذكر رئيس المجلس الشعبي الوطني أن مجالات التعاون بين البلدين "متعددة" و أن التعاون مع ألمانيا "مرغوب و مطلوب" معربا عن أمنيته في أن يرقي هذا التعاون إلى مستوى العلاقات السياسية "الجيدة" و لاسيما و أن ألمانيا التي هي "الشريك الإقتصادي الخامس للجزائر من حيث حجم المبادلات التجارية" كما قال. من جهة أخرى أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني دور البرلمانيين في تدعيم العلاقات بين البلدين مشيرا إلى تجديد المجموعة البرلمانية للصداقة مع ألمانيا قريبا "لتكون إطارا جيدا لتدعيم التشاور حول مجالات التعاون و تنسيق المواقف حول الملفات الكبرى مثل محاربة الارهاب و السعي من أجل تجريم تقديم الفدية التي تعتبر أكبر مصادر تمويل الإرهاب". كما جدد ولد خليفة موقف الجزائر مما يدور في مالي و حرصها على وحدة تراب هذا البلد داعيا إلى ضرورة حل القضايا الخلافية بالحوار. و جدد ايضا رفض الجزائر للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول و دعمها لحق الشعوب في إختيار نموذج الحكم الذي تراه مناسبا لها. من جانبه وصف لامرت علاقات بلاده بالجزائر ب"الممتازة" مؤيدا ضرورة تعميقها على المستويين السياسي و الإقتصادي "لتعكس ثقل الجزائر في محيطها المغاربي و ثقل ألمانيا في محيطها الأوروبي". و أعرب أيضا عن إستعداد بلاده لتنويع علاقاتها مع الجزائر لتشمل كل مجالات التعاون الإقتصادي مؤكدا على توافق الرؤى بين البلدين حول الكثير من القضايا الدولية و سبل معالجتها. و جرت المحادثات بين ولد خليفة و لامرت بحضور أعضاء وفدي المجلسين و رؤساء المجموعات البرلمانية. و كان رئيس البرلمان الألماني قد وصل في وقت سابق من نهار اليوم إلى الجزائر على رأس وفد برلماني في إطار زيارة رسمية تستغرق يومين.