أبدى الجمهور و كذا مهنيو السياحة اهتماما كبيرا بالجناح الجزائري خلال الطبعة ال33 للبورصة الدولية للسياحة التي اختتمت يوم الأحد بميلانو حسبما علم لدى الوفد الجزائري المشارك في هذه التظاهرة. و يتربع الجناح الجزائري على 80 متر مربع و مجهز بديكور خاص و مشخص يعكس التراث المعماري القديم للجزائر. و أكد المدير العام للديوان الوطني للسياحة رشيد شلوفي أنه "تم التشديد على مختلف القدرات التي يزخر بها قطاع السياحة في الجزائر لا سيما الآثار الرومانية بشمال البلد" مشيرا إلى الاهتمام "الخاص" الذي أبداه الزوار للبابين المعروضين بهذه المناسبة و هما باب تيمقاد القديمة و جميلة. و أضاف شلوفي أنه تم ايلاء نفس الاهتمام للفضاء المخصص لقصبة الجزائر التي تمثل حسبه "تراثنا المادي". كما تم عرض أدوات من التراث الثقافي الصحراوي خاصة باب المدينة الحمراء (تيميمون) بالإضافة إلى تحف تقليدية من الصحراء و غيرها من مناطق البلد. و لتنشيط الجناح الجزائري دعا المسؤولون الجزائريون بهذا الصالون فرقتين موسيقيتين الأولى تمثل التراث الموسيقي الصحراوي من عاصمة الأهقار (تمنراست) و الثانية من القليعة. و شهد الجناح الجزائري خلال اليومين الأولين المخصصين لمهنيي السياحة و ممثلي وسائل الإعلام اقبالا كبيرا حسب مسؤول الديوان الوطني للسياحة. و قال شلوفي "استقبلت حوالي ثلاثين صحفيا ايطاليا قدموا للاطلاع على الثراء السياحي الذي توفره وجهة الجزائر بحيث أبدوا اهتمامهم بزيارة بلدنا و القيام بروبورتاجات حول السياحة ببلدنا موضحا أنه "سيتم دعوة هؤلاء الصحفيين رسميا للمشاركة في المهرجان السياحي الصحراوي المقرر في مارس المقبل". و حضر هذه التظاهرة متعاملون وطنيون في مجال السياحة الذين عرضوا منتجات سياحية موجهة للتسويق حسب شلوفي الذي أكد أن الجزائر التي وضعت سياسة سياحية ترمي إلى تطوير هذا القطاع تشارك بانتظام في البورصة الدولية للسياحة بميلانو. و أكد مدير الديوان الوطني للسياحة أنه منذ 1980 أصبحت البورصة الدولية للسياحة لميلانو "مرجعا" لعرض الصناعة السياحية على المستوى الدولي كما تعد ايطاليا البلد المنظم لهذا الحدث إحدى الأسواق التقليدية للجزائر إلى جانب فرنسا و اسبانيا و ألمانيا.