صرح وزير البريد و تكنولوجيات الأعلام و الاتصال السيد موسى بن حمادي انه سيتم عما قريب التوقيع على اتفاقية بين الجزائر و البرتغال في مجال البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال. و في تصريح للصحافة عقب لقائه مع وزير الاقتصاد البرتغالي السيد الفارو سانتوس بيريرا قال السيد بن حمادي ان هذه الاتفاقية التي سيتم التوقيع عليها "في الاسابيع المقبلة" تهدف الى اقامة شراكة بين المؤسسات الجزائرية و البرتغالية الناشطة في مجال البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال. و يتعلق الامر بالتوصل الى انشاء مؤسسات مشتركة جزائرية برتغالية بغية ادخال الاعلام الالي في المؤسسات التعليمية و تطوير تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في البنوك. و اشار السيد بن حمادي خلال هذا اللقاء الى ان ادخال الاعلام الالي في المؤسسات التعليمية و كذا الحكامة الالكترونية تشكل "الورشات الكبرى التي تمت مباشرتها في الجزائر". و اكد ان البرتغال الذي "يكتسب تجربة قيمة في هذا المجال بامكانه تقديم مساهمته في هذا المجال". و تندرج زيارة السيد بيريرا في اطار معاهدة الصداقة و التعاون التي وقعها بين البلدين في جانفي 2005. و تأتي الزيارة اثر التوقيع على مذكرة تفاهم بلشبونة يوم 9 نوفمبر 2010 في مجال الاقتصاد الرقمي و التي تهدف اساسا الى الاستفادة من المهارة البرتغالية بغية بناء اقتصاد معلوماتي لاسيما في مجال التربية و الحكامة و تطوير الشبكات. و احتضنت الجزائر يوم 2 افريل 2011 المنتدى الجزائري البرتغالي الاول حول فرص الشراكة في مجال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال و هو مسعى يندرج في اطار الشراكة بين المؤسسات الجزائرية ومجمع مؤسسات برتغالية في مجال الصناعة و الخدمات. و يتمثل مسعى الجزائر في ترقية المؤسسات الناشئة في كافة الميادين التي تغطيها تكنولوجيات الاعلام و الاتصال و تشجيع الانتاج المحلي للتجهيزات و البرمجيات التي من شانها تشجيع تعميم تعليم الاعلام الالي و تطوير الحكامة الالكترونية. و تكرس مذكرة نوفمبر 2010 التعاون بين الجزائر و البرتغال في اطار الاولويات المحددة في برنامج الجزائر الالكترونية الذي يهدف الى تعميم استعمال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في كافة قطاعات النشاط.