أكد وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن المركب الغازي لتيقنتورين المتوقف منذ الاعتداء الإرهابي الذي استهدفه في 16 جانفي الماضي سيتم تشغيله جزئيا بالتشاور مع شركاء سوناطراك. وأوضح السيد يوسفي الذي حل ضيفا على يومية الشعب أن جزء من مركب تيقنتورين بإن أميناس (ولاية ايليزي) عملي حاليا مضيفا أن تشغيله سيتم بالتشاور مع شركاء سوناطراك الأجانب (بي بي و ستاتويل). وأشار إلى أنه يتم حاليا تقييم الخسائر الناجمة عن الاعتداء الإرهابي بالموازاة مع مواصلة أشغال تصليح الأجزاء التي تضررت جراء الاعتداء. و لم يقدم الوزير تقييما للخسائر ولا توقعات حول التشغيل الكلي للمركب الذي يضمن 18 بالمائة من صادرات غاز الجزائر. و فيما يتعلق بعودة العمال الأجانب أوضح السيد يوسفي أن بعضهم حاضر في انتظار وصول الآخرين مع تقدم أشغال التصليح. و بشأن تعزيز الإجراءات الأمنية على مستوى جميع المنشآت الطاقوية للبلاد أوضح الوزير أن ذلك يتم بالتعاون مع قوات الأمن الجزائرية لاسيما الجيش الوطني الشعبي. و أضاف السيد يوسفي قائلا "لقد اتخذنا إجراءات جد صارمة (لتعزيز أمن المنشآت) وهناك أشخاص قد اشتكوا من عمليات التفتيش التي يقوم بها أعوان الأمن (على مستوى مدخل المواقع)" مشيرا إلى أن عمليات التفتيش مكنت من "اكتشاف بطاقات دخول مزورة". و كان الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك السيد عبد الحميد زرقين قد أكد يوم الاثنين الماضي أنه من المقرر أن يستأنف الإنتاج بمصنع تيقنتورين قبل 24 فيفري وهو تاريخ ذكرى تأميم المحروقات. و أشار إلى أن مركب تيقنتورين من شأنه أن يستأنف إنتاجه عما قريب مع تشغيل أحد مجموعات الإنتاج الثلاثة الأقل تضررا. و أضاف أنه في مرحلة أولى سيشتغل بثلث قدراته الإجمالية التي تقدر ب9 مليار متر مكعب سنويا.