إستقبل سفير الجزائربتونس السيد عبد القادر حجار يوم الاربعاء من طرف وزير الشؤون الخارجية التونسي السيد رفيق عبد السلام. وأفاد مصدر مقرب من السفارة الجزائريةبتونس ان اللقاء تناول "المستجدات المتسارعة التي تعرفها الساحة السياسية في تونس قبل وبعد استقالة السيد حمادي الجبالي والاثار المترتبة عن هذه الاستقالة" سواء داخل حزب حركة النهضة الاسلامية او داخل الترويكا الحاكمة او على مستوى أحزاب المعارضة. وابرز المصدر ذاته ان رئيس الدبلوماسية التونسية اطلع السفير الجزائري على "موقف حركة النهضة الاسلامية من هذه الاستقالة وما أعقبها من مواقف مختلفة". كما شدد الوزير التونسي على ان هذا الموضوع بالذات يوجد "محل نقاش" داخل قيادة حركة النهضة الاسلامية وعلى مستوى مجلس الشورى التابع لها وبين الاحزاب المشكلة للتحالف الحاكم. وتمحورت المحادثات بين الجانبين حول "الاحتمالات المرتقبة وما ستسفر عنه المشاورات بين الاطراف المختلفة خلال الايام القليلة القادمة من اجل تشكيل حكومة ائتلاف وطنية" وفق ما أبرزه المصدر ذاته. والجدير بالذكر ان الرئيس التونسي السيد محمد المنصف المرزوقي شرع يوم الاربعاء في اجراء مشاورات مع الأطراف السياسية الفاعلة في البلاد بغية تعيين مرشح لرئاسة الحكومة في الوقت الذي تعيش فيه البلاد اكبر أزمة سياسية منذ قيام "ثورة الياسيمن" التي أطاحت بالنظام السابق في 14 جانفي 2011 . وكان السيد حمادي الجبالي قد استقال من منصبه أمس الثلاثاء بعد فشل مبادرته المتعلقة بتشكيل حكومة تكنوقراطية غير متحزبة رفضتها حركة النهضة الاسلامية التي تقود التحالف الحاكم على أساس أن تونس "في حاجة إلى حكومة ائتلافية سياسية تتسع لمزيد من الأحزاب ومطعمة بكفاءات". وتقود حركة النهضة الاسلامية الائتلاف الثلاثي الحاكم في البلاد بعد فوزها في انتخابات المجلس التأسيسي في أكتوبر 2011 ب 89 مقعدا من ضمن217 مقعد.