تعقد يوم الأربعاء أشغال الدورة العادية ال42 لندوة رؤساء دول و حكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بياموسكرو (كوت ديفوار) على مدى يومين لبحث الوضع السائد في مالي . و من المقرر ان يشارك في اشغال الندوة قادة الدول الاعضاء في التجمع الاقليمي الى جانب الجزائر بصفة بلد جار لمالي حيث سيمثل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية و المغاربية السيد عبد القادر مساهل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. و اوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية السيد عمار بلاني أن هذه القمة ستدرس الوضع السائد في هذا البلد على ضوء مذكرة لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا حول مالي بالإضافة إلى تقارير الوسيط و مجلس الوساطة لهذه المنظمة الإقليمية. وكان اجتماع وزراء دول ايكواس الذي عقد امس في ابيدجان تمهيدا للاشغال ندوة القادة الافارقة قد طالب بما قينته 950 مليون دولار (715 مليون يورو) اي ضعف ما تضمنته الوعود السابقة لتمويل الحرب في مالي وتعزيز القوات الافريقية التي يفترض ان تحل محل الجيش الفرنسي الذي تدخل لصد الارهابيين في شمال مالي. و قال زير خارجية كوت ديفوارشارل كوفي ديبي امس في افتتاح اجتماع وزارء المجموعة / ايكواس/ ان تمويل العمليات العسكرية في مالي وتعزيز القوات الافريقية يتطلب حوالى 950 مليون دولار ما يمثل ضعف المبالغ التي قطعت وعود بتقديمها". واضاف الوزير الايفواري الذي يتراس بلاده حاليا التجمع الاقليمي انه "في مواجهة متطلبات حرب غير متكافئة مع المسلحين يصبح تعزيز القوات الافريقية التي حدد عديدها ب8 آلاف جندي اولوية وان ويرفع التقدير المالي الشامل الى 950 مليون دولار". وكان المانحون تعهدوا خلال قمة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا في شهر جانفي الماضي بتقديم اكثر من 455 مليون دولار (338 مليون يورو) لمالي مخصصة للقوة الافريقية في هذا البلد و للجيش المالي اضافة الى المساعدة الانسانية.الا انه لم يصدر اي توضيح حتى الان بشان المبالغ التي تم صرفها فعلا. ويتوقع ان تنشر القوة الافريقية لاحقا حتى 6 الاف جندي مقابل 3300 كما اعلن سابقا وتعتزم ان تضيف اليهم 2000 جندي اخرين بحسب مصدر عسكري افريقي. وقال الوزير الايفواري ان "قرابة 6 الاف جندي في القوة الافريقية قيد الانتشار تدريجيا على مجمل الاراضي" و هو ما اكده الكولونيل دياران كونيه من وزارة الدفاع المالية في نهاية الاسبوع. وسيضاف الى هذه القوة الفي جندي تشادي وعدت نجامينا بارسالهم وليسوا جزءا من القوة الافريقية لكنهم يعملون بالتنسيق معها. وحتى الان انتشر ال1800 جندي تشادي فقط في مالي وباشرت قوات النيجر (التي وعدت بارسال 500 عنصر) القيام بمهمات عند النقاط الاكثر توترا في الشمال الى جانب القوات الفرنسية.