بادرت مديرية الصيد البحري و الموارد الصيدية بولاية سطيف مؤخرا إلى إجراءات و تحفيزات لفائدة تجار الأسماك بالتجزئة و الجملة لتنظيم و تحسين وضعية سوق السمك حسب ما علم يوم الخميس من مدير القطاع. و أوضح جمال تبرقوقت بأن عديد اللقاءات التحسيسية و التوعوية مع بائعي الأسماك بمختلف أنواعها تم عقدها دوريا خلال الشهرين الأخيرين لرص الصفوف و تحسين وضعية النشاط من خلال طرح و مناقشة المشاكل التي تعيقهم في أداء مهنتهم في محاولة لإيجاد حلول لها . و مكنت هذه اللقاءات حسب نفس المسؤول من تأسيس جمعيتين لتجار السمك بالجملة والتجزئة تعد "الأوليتين من نوعهما" بالمنطقة ينتظر أن تسهما في النهوض بالقطاع وفق منظور الدفاع عن المصالح المشتركة و تحسين وضعية سوق السمك و جعله بمكانة ولاية تعتبر من بين أهم الأسواق على المستوى الوطني . كما تندرج ضمن المنهجية التي يعتمدها القائمون على القطاع للمساهمة في تنظيم مهنييه من خلال إشراكهم في تسيير قطاعهم خاصة مع تسجيل إنجاز سوق حديثة لبيع الأسماك بالجملة و التجزئة و كذا المشاورات الجارية مع مصالح البلدية لإنجاز أسواق جوارية بمختلف أحياء المدينة. و كانت ولاية سطيف قد استفادت مؤخرا من مشروع لإنجاز سوق عصرية لبيع الأسماك بالجملة وفق مواصفات دولية سيشرع في أشغال إنجازها خلال الأشهر القادمة بعد أن اختيرت الأرضية بمنطقة النشاطات التجارية بالحاسي . و يصف القائمون على القطاع هذا المشروع "بالحيوي" و "الأول من نوعه" على مستوى الولاية حيث خصصت له مساحة 3 هكتارات على أن تنطلق أشغاله فور استكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بدفتر الشروط و الإعلان عن المناقصة لاختيار كل من مكتب الدراسات و مؤسسة الإنجاز. وسيتم تجهيز هذه المسمكة بأحدث تقنيات الاتصال و البيع إضافة إلى تدعيمها ببوابة إلكترونية لتسويق و عرض المنتجات السمكية بأنواعها سواء الأسماك البحرية أو أسماك المياه العذبة إضافة إلى تزويدها بلوحات إلكترونية للإعلان عن أنواع الأسماك المعروضة و إشهار أسعارها. كما ستتوفر هذه السوق على وحدات للتبريد و التخزين لحماية منتوج السمك من التلف إضافة إلى أجهزة الوزن الإلكترونية و مصنع للثلج و وحدة خاصة بغسل و تنظيف الصناديق علاوة على أجهزة الوقاية و الأمن للحفاظ على سلامة المهنيين. يذكر أن ولاية سطيف تعد قطبا "كبيرا" لتسويق الأسماك و توزيعها لمختلف الولايات المجاورة خاصة الأسماك الزرقاء مثل السردين بتعاملها مع مختلف موانئ الصيد الجزائرية بحيث تقدر كمية التسويق ما بين 2 و 20 طنا يوميا إضافة إلى توفرها على 7 وحدات لصناعة الجليد الموجه لحفظ الأسماك كما تمت الإشارة إليه.