دخل سائقو القطارات في مصر في إضراب عام عن العمل منذ صباح اليوم الأحد للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية والوظيفية مما أصاب حركة القطارات بالشلل التام وتكدس ألاف المسافرين بالمحطات الرئيسية بالقاهرة والمحافظات الكبرى. وقال رئيس هيئة سكك حديد مصر حسين زكريا في تصريح نقلته وكالة الشرق الأوسط أن إضراب السائقين تسبب في حدوث "شلل تام" في حركة القطارات مشيرا إلى أنه جاري التفاوض حاليا معهم لبحث مطالبهم وكذا الدفع بحافلات لتخفيف ضغط المسافرين. ويطالب المضربون حسب رئيس النقابة العامة للسكك الحديدية في مصر عبدالفتاح فكرى بتحسين الأجر ورفع العلاوات والحوافز مشيرا إلى أن هناك 7 ألاف عامل منهم 5 ألاف سائق معنيين بالزيادات. وأشار في تصريح نشرته صحيفة "الوطن" المصرية إلى أن العمال قدموا مطالبهم للوزير المعني ورئيس هيئة السكك الحديدية وأمهلوا الحكومة 48 ساعة قبل الدخول في إضراب. واشار إلى أن هيئة السكك الحديدية أبلغت الحكومة بخطة بديلة لمواجهة إلاضراب في حال عدم نجاح احتواء العمال حيث من المقرر أن تتم بالاستعانة بسائقي الجيش لقيادة القطارات على الخطوط الرئيسية وذلك لتخفيف الضغط على وسائل المواصلات العامة الأخرى مع الإشارة إلى أن القطارات في مصر تنقل يوميا 1.4 مليون مسافر. ومن جهته أكد وزير النقل المصري انه فوجئ بإضراب سائقي القاطرات اليوم "دون مبرر" وشددا انه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المضربين. وعلى صعيد أخر وفي الإسماعيلية / 120 كلم شرق القاهرة / دفع الجيش بقوات لتامين محطة قطارات المدينة بعد وقوع اشتباكات بين مواطنين وسائقي القطارات داخل المحطة على أثر حركة الإضراب. كما تظاهر العشرات من الركاب أمام القاعدة الرئيسية بالمحطة المركزية للسكك الحديدية بمنطقة "رمسيس" بوسط القاهرة بسبب استمرار توقف حركة القطارات.