تم بعد ظهر يوم الاربعاء بمربع الشهداء بمقبرة العاليةبالجزائر العاصمة تشييع جثمان الرئيس السابق للمجلس الاعلى للدولة المرحوم علي كافي الذي وافته المنية امس الثلاثاء بجنيف عن عمر يناهز 85 سنة. و كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مقدمة مشيعي جثمان المرحوم علي كافي الى جانب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز وكبارالمسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة. كما حضر المراسم ضباط سامون في الجيش الوطني الشعبي ورؤساء الاحزاب والمنظمات الوطنية وتنظيمات المجتمع المدني واعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائرو كذا رفقاء الفقيد من المجاهدين وافراد من عائلته وأقاربه وجمع غفير من المواطنين. وقبل ان يوارى جثمان المرحوم علي كافي التراب -الذي كان مسجى بالعلم الوطني- تم اطلاق 21 طلقة تخليدا لروح الفقيد. و في الكلمة التأبينية التي القاها ذكر وزير المجاهدين محمد شريف عباس بخصال ومناقب المرحوم ومساره النضالي ابان ثورة التحرير وخلال مرحلة البناء والتشييد. وقال الوزير بأن "الجزائر تودع اليوم احد ابنائها الذي احبها وكرس حياته وشبابه من اجلها سواء اثناء ثورة التحرير او بعد الاستقلال وتقلده عدة مناصب سامية خدمة للوطن". و اشار الى أن الفقيد كان متصدرا للصفوف الاولى لثورة اول نوفمبر "وحمل راية الجهاد ضد الاستعمار وكان صبورا ووفيا للامانة ويقدر المسؤولية احسن تقديرا". وبعد ان تطرق الى مختلف المحطات النضالية للمرحوم علي كافي بداية من التحاقه بالحركة الوطنية وصفوف الثورة التحريرية اكد بأنه كان يؤمن كغيره من الشهداء والمجاهدين بان الكفاح المسلح هو الوسيلة الوحيدة لاسترجاع "السيادة المسلوبة". و أوضح نفس المسؤول ان الفقيد كان "يتميز بالرزانة والمواقف الصائبة والحوار و احترام آراء الاخرين "مبرزا في نفس الوقت مختلف المسؤوليات التي تحملها بعد الاستقلال في مجال الدبلوماسية وقيادة منظمة المجاهدين في ظروف صعبة الى غاية تحمله مسؤولية المجلس الاعلى للدولة وسعيه من اجل اخراج الجزائر من ازمتها نحو شاطئ الامان "وتهيئة الشروط الضرورية لعودة الاستقرار". وذ كر الوزير ايضا في كلمته ان الفقيد علي الكافي كان من "المؤيدين للمصالحة الوطنية وكل الاجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية من اجل عودة الامن والهدوء الى البلاد". وكان الرئيس بوتفليقة قد قررإعلان الحداد الوطني لمدة ثمانية (8) أيام عبر كامل أرجاء التراب الوطني إثر وفاة الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة على كافي.