تستضيف ولاية ورقلة التراث الثقافي لولاية مستغانم و ذلك في إطار المهرجان الثقافي المحلي للفنون و الثقافات الشعبية الذي انطلقت فعالياته يوم الخميس بدار الثقافة "مفدي زكرياء". وتعد هذه التظاهرة التي صنعت أجواء افتتاحها عديد الفرق الفولكلورية والتراثية لولاية مستغانم فرصة للجمهور المحلية لاكتشاف من خلال معرض الألبسة الجاهزة و الطرز والحلي التقليدية. ويتضمن المعرض صورا للحصون و القلاع القديمة و المغارات و الكهوف التي سكنها إنسان ما قبل التاريخ فضلا عن المواقع الأثرية والزوايا والأضرحة وقبب أولياء الصالحين على غرار ضريح الباي بوشغلام و ضريح سيدي عبد الله الملقب ببوقبرين وضريح الباي مصطفى لحمر. كما تم عرض صور الجوامع والمساجد العتيقة من بينها المسجد الكبير و المسجد المريني الذي بناه السلطان الحسن علي المريني و الذي كان نقطة الإنطلاق لبناء مدينة مستغانم القديمة. كما احتوى هذا المعرض على العديد من التحف الفنية المصنوعة من أزهار إضافة إلى عرض نماذج من أنواع الحلويات والطبخ التقليدي التي تشتهر بها ولاية مستغانم و في مقدمتها الكسكسي الذي يعتبر من بين الأطعمة التي يفضل تقديمها في مختلف المناسبات والأفراح . وتقترح حقيبة الوفد الثقافي المستغانمي تنظيم أمسيات شعرية و أخرى للإنشاد علاوة على تنشيط سهرات فنية في الطرب الشعبي و الطرب البدوي و الغناء العصري والتي سينشطها عدد من المطربين و الفرق الغنائية المستغانمية على غرار فرقة العيساوة "نسيم العلا" و فرقة "الفردوس" للإنشاد إضافة إلى الفنانين حراق بن شارف و لخضر حجار ومختار كريم و غيرهم. وحظيت انطلاقة فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية مستغانم بحضور كبير للجمهور الورقلي الذي أبدى إعجابه لما تزخر به هذه الولاية من تراث أصيل ومتنوع.