أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز أن الندوة الدولية حول حق النساء في المقاومة "نموذج المرأة الصحراوية" التي احتضنتها الجزائر مؤخرا حققت نجاحا "ملموسا" جعل منها واحدة من "أحسن" فعاليات التضامن مع الشعب الصحراوي. وأوضح الأمين العام لجبهة البوليساريو في رسالة وجهها إلى رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري بأن الندوة التي حققت "نجاحا عمليا ملموسا" جعل منها "واحدة من أحسن" فعاليات التضامن مع الشعب الصحراوي "لم تكتف بتسليط الضوء على مقاومة المرأة الصحراوية وظروفها ومعاناتها وكفاحها وتضحياتها بل أقرت جملة من الخطوات العملية شكلت برنامج عمل متكامل وطموح". وفي إشارة منه إلى فعاليات سير الندوة نوه الرئيس الصحراوي بالتنظيم "المحكم وبالنجاح المنقطع النظير" لهذا الاجتماع مخاطبا العماري بقوله: "وبهذا تكونون قد رفعتم التحدي وجعلتم الجزائر تؤكد ميدانيا قوة التضامن مع القضية الصحراوية وقدرتها على احتضان أكبر الفعاليات بسخاء وكرم وجدية والتزام". وبالمناسبة عبر عبد العزيز عن عرفانه وتقديره للجزائر على احتضانها لهذا اللقاء معتبرا إياه "محطة دولية بارزة عززت عري التضامن والصداقة العالمية مع المرأة الصحراوية خاصة ومع كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال عامة". واسترسل في رسالته مؤكدا: "نحن جد ممتنون للمشاركة الجزائرية التي جاءت على أعلى مستوى من رئاسة الجمهورية ومن البرلمان بغرفتيه ومن رئاسة الحكومة ومن المجتمع المدني عامة ومن وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وهو أمر يعكس — كما قال— قوة ورسوخ وشمولية الموقف المبدئي الجزائري إلى جانب القضية الصحراوية انسجاما مع مثل ومبادئ ثورة الأول من نوفمبر المجيدة وميثاق وقرارات الأممالمتحدة". "لا شك أن هذه الندوة وبالمقارنة مع الطبعتين السابقتين —يقول الرئيس الصحراوي— قد حققت قفزة كبيرة في عدد المشاركين وشمولية المشاركة لكل قارات العالم والحضور العربي الكبير لأول مرة اضافة إلى النوعية في المشاركين والمداخلات والمحطات المتنوعة والتي شملت مخيمات اللاجئين الصحراويين وصولا إلى النقاشات العميقة والبيان الختامي الذي بلور تصورا موحدا عامرا بالتضامن والاصرار على مواصلة الكفاح إلى جانب المرأة الصحراوية والشعب الصحراوي حتى بلوغ أهدافه المشروعة". وخلص الرئيس عبد العزيز إلى القول بأن إلقاء نظرة على لائحة المشاركين والمشاركات في هذا الحدث "لكفيل بأن يعطينا فكرة عن مدى اتساع رقعة التضامن والتآزر مع المرأة الصحراوية ولكنه يؤكد من جانب آخر مدى الجدية والاندفاعية والحماس التي ميزت الجهات القائمة على تنظيم هذه الندوة". نظمت الندوة يوم الأحد الماضي بمبادرة من اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي و اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية و ترقية حقوق الانسان. واستعرض المشاركون الذين قدموا من 45 بلدا من مختلف قارات العالم الإسهام "الجوهري" للمرأة الصحراوية في انتصار كفاح الشعب الصحراوي و "شجبوا" مماطلات السلطات المغربية "التي لم تظهر أية نية بناءة في البحث عن حل عادل و مستدام لنزاع الصحراء الغربية".