اطلع الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، اليوم الأربعاء خلال زيارة العمل إلى ولاية باتنة على مدى تقدم أشغال مشروع تغطية "واد زمالة" العابر لمدينة باتنة. وستمكن هذه العملية التي أسندت إلى المؤسسة العمومية "كوسيدار" في إطار صفقة ب 5ر1 مليار دج و في آجال إنجاز حددت ب16 شهرا من تغطية هذا المجرى المائي العابر لمدينة باتنة بالخرسانة المسلحة لكونه أضحى مصدرا للتلوث و إزعاج للسكان. واستنادا للمسؤولين المحليين المعنيين ستستكمل الأشغال نهائيا في سبتمبر 2014 مما سيسمح بتهيئة المساحات العليا الواقعة فوق التغطية التي تتم بالخرسانة وفق احتياجات المدينة من طرق وممرات للراجلين "وإذا لزم الأمر وضع سكك الترامواي المزمع إنجازه بباتنة". وتلقى الوزير الأول بعين المكان شروحا متعلقة بتموين السكان بمياه الشرب انطلاقا من سد بني هارون الضخم بميلة عبر المنشأة المائية "كدية مدور" الواقعة بالقرب من تيمقاد شرق باتنة. وتتواصل حاليا عملية تجديد شبكة التموين بمياه الشرب عبر مختلف أحياء مدينة باتنة على طول 123 كلم حيث تتواصل الأشغال لمدة 19 شهرا بغلاف مالي ب 2ر2 ملياردج. وسيتضمن البرنامج المستعجل الذي تم ضبطه لولاية باتنة اثر الانخفاض الكبير لمنسوب مياه سد "كدية مدور" (أقل من 24 مليون متر مكعب في الوقت الحالي) إنجاز 10 آبار جديدة و ترميم 25 بئرا و وضع 4 محطات ضخ. وتعد مدن باتنة و تازولت و عين توتة وبريكة و آريس من المناطق المعنية بهذا البرنامج المستعجل والذي يعني 536766 ساكن بما يمثل 44 بالمائة من سكان الولاية. و بمجرد استكمال عملية التحويل انطلاقا من سد بني هارون (ميلة) نحو كدية مدور التي خصص لها مبلغ 267 مليون متر مكعب سيوضع حد نهائي للعجز في التموين بمياه الشرب استنادا للمسؤولين المحليين بقطاع الموارد المائية. و سيسمح هذا الإنجاز المرتقب بتوسعة المساحات الفلاحية المسقية بالإضافة إلى تموين عديد الولايات المجاورة.