يعاني 22 بالمائة من المصابين بداء السكري من الالم المترتب عن الاعتلال العصبي حسب ما كشف عنه الدكتور سميرعويش من مصلحة داء السكري بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا اليوم السبت بالجزائر العاصمة. وأكد نفس المختص بمناسبة ملتقى دولي تحت عنوان "الوجه الخفي لداء السكري" واستنادا الى دراسة علمية اجريت على المصابين بهذا الداء بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالقبة أن نسبة 50 بالمائة من الاشخاص الذين يعانون من داء السكري تعرضوا الى الاصابة بالاعتلال العصبي 22 بالمائة منهم يعانون من الالم الناجم عن هذا الاعتلال. وشملت هذه الدراسة 400 شخص يعانون من داء السكري تابعوا علاجهم بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالقبة 53 بالمائة منهم نساء و47 بالمائة رجال. وثبت أن نسبة 88 بالمائة من العينة التي شملتها الدراسة يعانون من داء السكري من الصنف الثاني و12 بالمائة من الصنف الاول. كما أثبتت الدراسة أن ثلث (1/3) المصابين بداء السكري يعانون من اضطرابات في استقرار نسبة السكر بالدم (34 بالمائة) و45 منهم يحملون الداء لمدة أكثر من 10 سنوات. وبخصوص عوامل الخطورة أشارت الدراسة الى أن أكثر من 54 بالمائة من المصابين بداء السكري يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشرياني وأكثر من 10 بالمائة منهم مدمنون على التدخين وأكثر من 60 بالمائة يعانون من السمنة معظمهم نساء. وأظهرت الدراسة أن 35 بالمائة من المصابين لم يصرحوا بالألم المرتبط بالاعتلال العصبي الى طبيبهم و56 بالمائة من الاطباء لم يتكفلوا بهذا الاعتلال رغم شكاوى المرضى. ومن بين المخاطر المترتبة عن هذا الاعتلال أبرزت الدراسة عدم قدرة المريض على القيام بواجباته اليومية ومعاناته من اضطرابات في النوم مما ينجر عنه إعاقة حركية وانهيار عصبي. وفيما يتعلق بالعلاج ركز الدكتور عويش على وصف الادوية المضادة للصرع بنسبة 74 بالمائة والمضادات للانهيار العصبي بنسبة 7ر3 بالمائة في حين يتم وصف الفيتامين (بي.أم.بي 12 ) بنسبة 15 بالمائة مرافقة بالمسكنات للالم. يذكر أن نسبة المعاناة من الالم نتيجة الاعتلال العصبي لدى المصاب بداء السكري —حسب نتائج الدراسة— تقارب نسبة انتشارها بالدول الغربية التي تتراوح بين 15 و 20 بالمائة.