ندد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، خوسي غرازيانو دا سيلفا، اليوم الثلاثاء بالتكاليف الاجتماعية والاقتصادية المعتبرة الناجمة عن سوء التغذية داعيا إلى مضاعفة الجهود من أجل القضاء على سوء التغذية و المجاعة في العالم. و أكد السيد غرازيانو بمناسبة إطلاق التقرير السنوي 2013 حول الوضعية العالمية للتغذية و الفلاحة أنه "على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في مجال مكافحة المجاعة أحد أشكال سوء التغذية لا بد من بذل المزيد من الجهود". وحسب التقرير حتى إذا كان حوالي 870 مليون شخص في العالم يعانون من المجاعة خلال الفترة 2010-2012 إلا أن ذلك لا يمثل سوى جزء بسيطا من ملايير الأشخاص الذين تهدد سوء التغذية صحتهم و راحتهم و حياتهم. و أشار التقرير إلى أن "مياري شخص يعانون من نقص أو عدة نقائص في التغذية بينما يواجه 4ر1 مليار مشكل الزيادة في الوزن من بينهم 500 مليون يعانون من السمنة" موضحا أن 36 بالمئة من الأطفال الذين يقل سنهم عن 5 سنوات لديهم تأخر في النمو و يعاني 31 بالمئة منهم من نقص في الفيتامين أ". و حسب التقرير فان كلفة سوء التغذية التي يتكبدها الاقتصاد العالمي المترتبة عن نقص الإنتاجية و التكاليف المباشرة للعلاج الصحي غير مقبولة محذرا أنها قد تمثل إلى غاية 5 بالمئة من الناتج الداخلي الخام العالمي أي 3500 مليار دولار أو 500 دولار لكل شخص و هي قيمة إجمالية تعادل تقريبا الناتج الداخلي الخام السنوي لألمانيا. و أضاف التقرير أنه "على الصعيد الاجتماعي لا تزال سوء تغذية الأمومة و الطفولة تحد من نوعية و معدل حياة ملايين الأشخاص بينما تمس مشاكل صحية مرتبطة بالسمنة على غرار أمراض القلب و الشرايين و السكري ملايين آخرين". وتضمن التقرير عدة توصيات سيما "تطبيق السياسات الفلاحية و الاستثمارات و انجاز الأبحاث الضرورية لرفع الإنتاجية" و الحد من "الخسائر الغذائية و التبذير و بمساعدة المستهلكين على القيام بخيارات غذائية سليمة لضمان تحسين التغذية هذا إلى جانب تكييف أمثل للأنظمة الغذائية مع احتياجات الأمومة و الطفولة".