صرح كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية المقيمة في الخارج بلقاسم ساحلي أن عملية اعداد و تسليم جوازات السفر البيومترية التي تمس حاليا 97 بالمائة من الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج ستوسع "مطلع جويلية" لتشمل باقي العالم بعد أن خصت أوروبا في أبريل الماضي. و خلال لقاء نظم يوم الأحد بتولوز مع ممثلي الجالية الوطنية بهذه المنطقة الواقعة بالجنوب الغربي لفرنسا أكد ساحلي أن " العملية في مرحلتها الأخيرة ستخص المراكز القنصلية الجزائرية بالبلدان العربية و افريقيا و اسيا و الأمريكتين". في هذا الصدد أوضح كاتب الدولة أن السلطات العمومية سخرت كل الوسائل التقنية و اللوجستية و تلك الخاصة بتكوين مناسب للموظفين بالقنصلية من أجل اتمام العملية البيومترية " في أحسن الظروف". و بهذه المناسبة أعرب ساحلي عن ارتياحه ل " بداية التحكم" في العملية البيومترية بعد تسجيل انطلاقة وصفت بالصعبة ووعد بتقليص ب " أقصى قدر ممكن" آجال التسليم التي تقدر حاليا ب 21 يوم و التي وصفها ساحلي ب القياسية" مقارنة بتلك السارية المفعول في البلدان المستقبلة للجالية الوطنية سيما بفرنسا. و عليه سلم كاتب الدولة رمزيا جوازي سفر بيومتريين لرعيتين جزائريتين مقيمتين بمدينة تولوز حيث لم تتجاوز آجال التسليم 15 يوم بعدها التقى بأعضاء من الجالية الوطنية. كما تعلق الامر ايضا عشية موسم الاصطياف بالإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية من أجل استقبال الجالية و الانطلاق في تسليم جواز السفر البيومتري بالمراكز القنصلية ال18 بفرنسا و تسهيل الإجراءات الادارية و القنصلية. كما تم التطرق إلى مسألة التأمين على إعادة نقل جثامين الرعايا الى الوطن. و قبل ذلك نزل ساحلي ضيفا على عائلة جزائرية بحي لا فاوريت بتولوز شاطرها فطور الصباح ثم بعدها تناول الغداء رفقة كفاءات وطنية مقيمية بالمنطقة. و سيشارك ساحلي غدا الاثنين بباريس في ندوة حول "الجاليات الوطنية المقيمة في الخارج" بدعوة من نظيرته الفرنسية إيلان كونواي موري. و ستتمحور هذه الندوة حول "مناقشة التطور الذي عرفته ظاهرة الهجرة عبر العالم في العشريات الأخيرة و الرهانات و التحديات التي تمثلها في العلاقات الدولية".